بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٤ - الصفحة ٣٣٨
سمعنا الهدى آمنا به) قال: الهدى الولاية آمنا بمولانا، فمن آمن بولاية مولاه (فلا يخاف بخسا ولا رهقا) قلت: تنزيل! قال: لا تأويل (1)، قلت: قوله (إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا) قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله دعا الناس إلى ولاية علي فاجتمعت إليه قريش فقالوا: يا محمد أعفنا من هذا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: هذا إلى الله ليس إلي فاتهموه وخرجوا من عنده فأنزل الله (قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا * قل إني لن يجيرني من الله) إن عصيته (أحد ولن أجد من دونه ملتحدا * إلا بلاغا من الله ورسالاته) في علي، قلت: هذا تنزيل؟ قال: نعم ثم قال توكيدا: (ومن يعص الله ورسوله) في ولاية علي (فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا) قلت: (حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا (2)) قال يعني بذلك القائم وأنصاره، قلت: (فاصبر على ما يقولون) قال: يقولون فيك (واهجرهم هجرا جميلا * وذرني) يا محمد (والمكذبين) بوصيك (اولي النعمة ومهلهم قليلا) قلت: إن هذا تنزيل؟ (3) قال: نعم، قلت:
(ليستيقن الذين أوتوا الكتاب) قال: يستيقنون أن الله ورسوله ووصيه حق قلت: (ويزداد الذين آمنوا إيمانا) قال: يزدادون بولاية الوصي إيمانا، قلت:
(ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون) قال: بولاية علي، قلت: ما هذا الارتياب؟ قال: يعني بذلك أهل الكتاب والمؤمنين الذين ذكر الله، فقال: ولا يرتابون في الولاية، قلت: (وما هي إلا ذكرى للبشر) قال: نعم ولاية علي، قلت:
(إنها لاحدى الكبر) قال: الولاية، قلت: (لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر) قال: من تقدم إلى ولايتنا أخر عن سقر، ومن تأخر عنا تقدم إلى سقر إلا أصحاب اليمين) قال: هم والله شيعتنا، قلت: (لم نك من المصلين) قال: إنا لم -

(١) واما التنزيل فهكذا: (وانا لما سمعنا الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا) والآية في الجن: ١٣.
(٢) الجن: ٢٠ - 23.
(3) لعل المراد من التنزيل التفسير قبال التأويل أو مورد النزول، والآية في المزمل: 11.
(٣٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 23 - باب أنهم عليهم السلام الأبرار والمتقون والسابقون والمقربون وشيعتهم أصحاب اليمين، وأعداؤهم الفجار والأشرار وأصحاب الشمال 1
2 24 - باب أنهم عليهم السلام السبيل والصراط، وهم وشيعتهم المستقيمون عليها. 9
3 25 - باب آخر في أن الاستقامة إنما هي على الولاية 25
4 26 - باب أن ولايتهم الصدق، وأنهم الصادقون والصديقون والشهداء والصالحون 30
5 27 - باب آخر في تأويل قوله تعالى: أن لهم قدم صدق عند ربهم 40
6 28 - أن الحسنة والحسنى الولاية، والسيئة عداوتهم عليهم السلام 41
7 29 - باب أنهم عليهم السلام نعمة الله والولاية شكرها، وأنهم فضل الله ورحمته، وأن النعيم هو الولاية وبيان عظم النعمة على الخلق بهم عليهم السلام 48
8 30 - باب أنهم عليهم السلام النجوم والعلامات، وفيه بعض غرائب التأويل فيهم وفي أعدائهم 67
9 31 - باب أنهم عليهم السلام حبل الله المتين والعروة الوثقى وأنهم آخذون بحجزة الله 82
10 32 - باب أن الحكمة معرفة الامام 86
11 33 - باب أنهم عليهم السلام الصافون والمسبحون، وصاحب المقام المعلوم وحملة عرش الرحمن، وأنهم السفرة الكرام البررة 87
12 34 - باب أنهم عليهم السلام أهل الرضوان والدرجات، وأعداءهم أهل السخطو العقوبات 92
13 35 - باب أنهم عليهم السلام الناس 94
14 36 - باب أنهم عليهم السلام البحر واللؤلؤ والمرجان 97
15 37 - باب أنهم عليهم السلام الماء المعين، والبئر المعطلة و... 100
16 38 - باب نادر في تأويل النحل بهم عليهم السلام 110
17 39 - باب أنهم عليهم السلام السبع المثاني 114
18 40 - باب أنهم عليهم السلام أولو النهي 118
19 41 - باب أنهم عليهم السلام العلماء في القرآن وشيعتهم أولو الألباب 119
20 42 - باب أنهم عليهم السلام المتوسمون، ويعرفون جميع أحوال الناس عند رؤيتهم 123
21 43 - باب أنه نزل فيهم عليهم السلام قوله تعالى (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا) - إلى قوله - (واجعلنا للمتقين إماما) 132
22 44 - باب أنهم عليهم السلام الشجرة الطيبة في القرآن وأعداؤهم الشجرة الخبيثة 136
23 45 - باب أنهم عليهم السلام الهداية والهدى والهادون في القرآن 143
24 46 - باب أنهم عليهم السلام خير أمة وخير أئمة أخرجت للناس وأن الامام في كتاب الله إمامان 153
25 47 - باب أن السلم الولاية، وهم وشيعتهم أهل الاستسلام والتسليم 159
26 48 - باب أنهم عليهم السلام خلفاء الله، والذين إذا مكنوا في الأرض أقاموا شرائع الله وسائر ما ورد في قيام القائم عليه السلام زائدا على ما سيأتي 163
27 49 - باب أنهم عليهم السلام المستضعفون الموعودون بالنصر من الله تعالى 167
28 50 - باب أنهم عليهم السلام كلمات الله وولايتهم الكلم الطيب 173
29 52 - باب أنهم عليهم السلام وولايتهم العدل والمعروف والاحسان و... 187
30 53 - باب أنهم عليهم السلام جنب الله ووجه الله ويد الله وأمثالها 191
31 54 - باب أن المرحومين في القرآن هم وشيعتهم عليهم السلام 204
32 55 - باب ما نزل في أن الملائكة يحبونهم ويستغفرون لشيعتهم 208
33 56 - باب أنهم عليهم السلام حزب الله وبقيته وكعبته وقبلته، وأن الإثارة من العلم علم الأوصياء 211
34 57 - باب ما نزل فيهم عليهم السلام من الحق والصبر والرباط والعسر واليسر 214
35 58 - باب أنهم عليهم السلام المظلومون وما نزل في ظلمهم 221
36 59 - باب نادرفي تأويل قوله تعالى (سيروا فيها ليالي وأياما آمنين) 232
37 60 - باب تأويل الأيام والشهور بالأئمة عليهم السلام 238
38 61 - باب ما نزل في النهي عن اتخاذ كل بطانة ووليجة وولي من دون الله وحججه عليهم السلام 244
39 62 - باب أنهم عليهم السلام أهل الأعراف الذين ذكرهم الله في القرآن لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه 247
40 63 - باب الآيات الدالة على رفعة شأنهم ونجاة شيعتهم في الآخرة والسؤال عن ولايتهم 257
41 64 - باب ما نزل في صلتهم وأداء حقوقهم عليهم السلام 278
42 65 - باب تأويل سورة البلد فيهم عليهم السلام 280
43 66 - باب أنهم الصلاة والزكاة والحج والصيام وسائر الطاعات وأعداءهم الفواحش والمعاصي في بطن القرآن وفيه بعض الغرائب وتأويلها 286
44 67 - باب جوامع تأويل ما نزل فيهم عليهم السلام ونوادرها 305