بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٧ - الصفحة ٨٨
عن إبراهيم بن عمير (1) رفعه إلى أحدهما عليهما السلام في قول الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وآله: " فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فأسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك (2) " قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لاشك ولا أشك (3) 17 - علل الشرائع: المظفر العلوي، عن ابن العياشي، عن أبيه، عن علي بن عبد الله، عن بكر بن صالح، عن أبي الخير، عن محمد بن حسان، عن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل الداري، عن محمد بن سعيد الأذخري، وكان ممن يصحب موسى بن محمد بن الرضا عليه السلام أن موسى أخبره أن يحيى بن أكثم كتب إليه يسأله عن مسائل، فيها: وأخبرني عن قول الله عز وجل " فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك (4) " من المخاطب بالآية فإن كان المخاطب به النبي (5) صلى الله عليه وآله أليس قد شك فيما أنزل الله (6) عز وجل إليه، وإن كان المخاطب به غيره فعلى غيره (7) إذا انزل الكتاب؟ قال موسى: فسألت أخي علي بن محمد عليه السلام عن ذلك، قال أما قوله " فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك " فإن المخاطب بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله، ولم يكن في شك مما أنزل الله عز وجل، ولكن قالت الجهلة: كيف لا يبعث إلينا نبيا من الملائكة؟ إنه لم يفرق بينه وبين غيره في الاستغناء عن المأكل والمشرب (8) والمشي في الأسواق، فأوحى الله عز وجل إلى نبيه صلى الله عليه وآله " فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك " بمحضر من الجهلة، هل بعث الله رسولا قبلك إلا وهو يأكل الطعام ويمشي في الأسواق؟ ولك بهم أسوة، وإنما

(١) استظهر المصنف في الهامش أنه إبراهيم بن عمر، ولعله كما استظهر، فيكون هو إبراهيم بن عمر اليماني والصنعاني لرواية حماد عنه.
(٢) يونس: ٩٤.
(3) استظهر المصنف أن الصحيح: لا أشك ولا أسأل، قلت: والموجود في المصدر يطابق المتن راجع علل الشرائع: 54.
(4) أشرنا إلى موضعه آنفا.
(5) هو النبي صلى الله عليه وآله خ ل وفى التحف: وإن كان المخاطب النبي فقد شك.
(6) قد أنزل خ ل.
(7) في التحف: فعلى من إذا انزل الكتاب؟
(8) في التحف: إذ لم يفرق بينه وبيننا في الاستغناء عن المآكل والمشارب.
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 13: وجوب طاعته وحبه والتفويض إليه صلى الله عليه وآله وفيه 29 حديثا. 1
3 باب 14: باب العشرة معه وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وفيه 16 حديثا. 15
4 باب 15: عصمته وتأويل بعض ما يوهم خلاف ذلك فيه 21 حديثا. 34
5 باب 16: سهوه ونومه صلى الله عليه وآله عن الصلاة، فيه 17 حديثا. 97
6 باب 17: علمه صلى الله عليه وآله وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء عليهم السلام ومن دفعه إليه وعرض الأعمال عليه وعرض أمته عليه وأنه يقدر على معجزات الأنبياء فيه 62 حديثا. 130
7 باب 18: فصاحته وبلاغته صلى الله عليه وآله فيه حديثان. 156
8 * أبواب معجزاته صلى الله عليه وآله * باب 1: إعجاز أم المعجزات: القرآن الكريم وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر. فيه 24 حديثا. 159
9 باب 2: جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها. فيه 18 حديثا. 225
10 باب 3: ما ظهر له صلى الله عليه وآله شاهدا على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية من انشقاق القمر و رد الشمس وحبسها وإضلال الغمامة وظهور الشهب ونزول الموائد والنعم من السماء وما يشاكل ذلك زائدا على ما مضى في باب جوامع المعجزات فيه 19 حديثا. 347
11 باب 4: معجزاته صلى الله عليه وآله في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه صلى الله عليه وآله. فيه 59 حديثا. 363
12 باب 5: ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في الحيوانات بأنواعها وإخبارها بحقيته، وفيه كلام الشاة المسمومة زائدا على ما مر في باب جوامع المعجزات. فيه 47 حديثا. 390