بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٥ - الصفحة ٢٥٤
تلك السنة على ما ذهبت إليه الشيعة بتسعة عشر يوما "، فصار عمره صلى الله عليه وآله ثلاثا " وستين إلا تلك الأيام المعدودة، وأما ما رواه في كتاب النبوة فيمكن أن يكون الحمل في أول سنة وقع الحج في جميدي الثانية، ومن سنة الحمل إلى سنة حجة الوداع أربع وستون سنة، وفي الخمسين تمام الدورتين، وتبتدئ الثالثة من جميدي الثانية، ويكون في حجة الوداع، والتي قبلها الحج في ذي الحجة، ولا يخالف شيئا " إلا ما مر عن مجاهد أن حجة الوداع كانت مسبوقة بالحج في ذي القعدة، وقوله غير معتمد في مقابلة الخبر إن ثبت أنه رواه خبرا "، وتكون مدة الحمل على هذا تسعة أشهر إلا يوما "، فيوافق ما هو المشهور في مدة حمله صلى الله عليه وآله عند المخالفين.
6 - قصص الأنبياء: روي أنه صلى الله عليه وآله ولد في السابع عشر من شهر ربيع الأول عام الفيل يوم الاثنين، وقيل: يوم الجمعة، وقال صلى الله عليه وآله: (ولدت في زمن الملك العادل) يعني أنوشيروان بن قباد قاتل مزدك والزنادقة (1).
7 - إكمال الدين، أمالي الصدوق: الدقاق، عن ابن ذكريا القطان، عن البرمكي، عن عبد الله بن محمد، عن أبيه، عن خالد بن إلياس، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي جهم، عن أبيه، عن جده قال: سمعت أبا طالب حدث (2) عن عبد المطلب قال: بينا أنا نائم في الحجر إذ رأيت رؤيا " هالتني، فأتيت كاهنة قريش وعلي مطرف خز، وجمتي تضرب منكبي، فلما نظرت إلي عرفت في وجهي التغير فاستوت وأنا يومئذ سيد قومي، فقالت: ما شأن سيد العرب متغير اللون؟ هل رابه من حدثان الدهر ريب؟ فقلت لها: بلى إني رأيت الليلة وأنا نائم في الحجر، كأن شجرة قد نبتت على ظهري قد نال رأسها السماء، وضربت بأغصانها الشرق والغرب، ورأيت نورا " يزهر منها أعظم من نور الشمس سبعين ضعفا، ورأيت العرب والعجم ساجدة لها، وهي كل يوم تزداد عظما " ونورا "، ورأيت رهطا " من قريش يريدون قطعها، فإذا دنوا منها أخذهم شاب من أحسن الناس وجها "، وأنظفهم ثيابا "، فيأخذهم ويكسر ظهورهم، ويقلع أعينهم، فرفعت يدي لا تناول غصنا " من أغصانها، فصاح بي الشاب وقال: مهلا "

(1) قصص الأنبياء: مخطوط.
(2) في المصدر: يحدث.
(٢٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 ... » »»
الفهرست