بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٣٧٨
الغاوين * ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث " وهو مثل ضربه.
فقال الرضا عليه السلام: فلا يدخل الجنة من البهائم إلا ثلاثة: حمارة بلعم، وكلب أصحاب الكهف، والذئب، وكان سبب الذئب أنه بعث ملك ظالم رجلا شرطيا (1) ليحشر قوما من المؤمنين ويعذبهم، وكان للشرطي ابن يحبه، فجاء ذئب فأكل ابنه فحزن الشرطي عليه، فأدخل الله ذلك الذئب الجنة لما أحزن الشرطي. (2) 2 - قصص الأنبياء: بالاسناد إلى الصدوق، عن أبيه، عن سعد ومحمد العطار، عن ابن عيسى عن البزنطي، عن عبد الرحمن بن سيابة، عن معاوية بن عمار رفعه قال: فتحت مدائن الشام على يوشع بن نون، ففتحها مدينة مدينة حتى انتهى إلى البلقاء، فلقوا فيها رجلا يقال له بالق، (3) فجعلوا يخرجون يقاتلونه لا يقتل منهم رجل، فسأل عن ذلك فقيل:
إن فيهم امرأة عندها علم، (4) ثم سألوا يوشع الصلح، ثم انتهى إلى مدينة أخرى فحصرها وأرسل صاحب المدينة إلى بلعم ودعاه فركب حماره إلى الملك فعثر حماره تحته فقال: لم عثرت؟ فكلمه الله: لم لا أعثر وهذا جبرئيل بيده حربة ينهاك عنهم؟ وكان عندهم أن بلعم أوتي الاسم الأعظم، فقال الملك: ادع عليهم - وهو المنافق الذي روي أن قوله تعالى: " واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها " نزل فيه - فقال لصاحب المدينة: ليس للدعاء عليهم سبيل، ولكن أشير عليك أن تزين النساء وتأمرهن أن يأتين عسكرهم فيتعرضن للرجال، فإن الزناء لم يظهر في قوم قط إلا بعث الله عليهم الموت

(1) واحد الشرط وهم طائفة من أعوان الولاة. سموا بذلك لأنهم جعلوا لأنفسهم علامة يعرفون بها. قوله: ليحشر أي ليجمع.
(2) تفسير القمي: 230 و 231.
(3) يظهر من سائر الكتب أن بالق كان اسم ملك هذه القرية وبه سميت القرية بلقاء. منه رحمه الله. قلت: ذكر اليعقوبي في تاريخه مثل الخبر فقال: ولقى رجلا يقال له بالق وبه سميت البلقاء، ولكن الظاهر من المسعودي في اثبات الوصية ما أفاده المصنف حيث قال: قاتل فيها رجلا يقال له بالق، وقال ياقوت في المعجم: البلقاء: كورة من اعمال دمشق بين الشام ووادى القرى، قصبتها عمان وفيها قرى كثيرة ومزارع واسعة، ذكر أنها سميت البلقاء لان بالق من بنى عمان ابن لوط عمرها، ومن البلقاء قرية الجبارين التي أراد الله تعالى بقوله: " ان فيها قوما جبارين " وذكر بعض أهل السير أنها سميت ببلقاء بن سويدة من بنى عسل بن لوط.
(4) ذكر قصتها اليعقوبي في تاريخه 1: 33 والمسعودي في اثبات الوصية: 45 راجعهما.
(٣٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435