بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٣٥٢
منك، فكيف لي بقلوب العباد؟ فأوحى الله إليه: فذكرهم نعمتي وآلائي، فإنهم لا يذكرون مني إلا خيرا، فقال موسى: يا رب رضيت بما قضيت، تميت الكبير، وتبقي الأولاد الصغار، فأوحى الله إليه: أما ترضى بي رازقا وكفيلا؟ فقال: بلى يا رب نعم الوكيل ونعم الكفيل. (1) 44 - قصص الأنبياء: بالاسناد إلى الصدوق، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن عيسى، عن الحجال، عن العلاء، عن محمد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن موسى عليه السلام سأل ربه أن يعلمه زوال الشمس، فوكل الله بها ملكا فقال: يا موسى قد زالت الشمس، فقال موسى:
متى؟ فقال: حين أخبرتك وقد سارت خمس مائة عام. (2) 45 - الكافي: علي، عن أبيه، عن الأصبهاني، عن المنقري، عن حفص بن غياث، عن الصادق عليه السلام قال: بينا موسى بن عمران يعظ أصحابه إذ قام رجل فشق قميصه، (3) فأوحى الله عز وجل إليه: يا موسى قل له: لا تشق قميصك، ولكن اشرح لي عن قلبك. (4) ثم قال:
مر موسى بن عمران برجل من أصحابه وهو ساجد فانصرف من حاجته وهو ساجد على حاله، فقال له موسى: لو كانت حاجتك بيدي لقضيتها لك، فأوحى الله عز وجل إليه: يا موسى لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبلته حتى يتحول عما أكره إلى ما أحب. (5) 46 - قصص الأنبياء: بالاسناد إلى الصدوق عن أبيه، عن سعد، عن ابن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن حمزة بن حمران، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أوحى الله تعالى إلى موسى إنه ما يتقرب إلي عبد بشئ أحب إلي من ثلاث خصال، فقال موسى: وما هي يا رب؟ قال:
الزهد في الدنيا، والورع من محارمي، والبكاء من خشيتي، فقال موسى: فما لمن صنع ذلك؟
فقال: أما الزاهدون في الدنيا فاحكمهم في الجنة، (6) وأما الورعون عن محارمي فإني أفتش الناس ولا أفتشهم، وأما البكاؤون من خشيتي ففي الرفيق الاعلى لا يشركهم فيه أحد. (7)

(1) قصص الأنبياء مخطوط.
(2) قصص الأنبياء مخطوط.
(3) لشدة تأثره من مواعظه.
(4) في نسخة: ولكن اشرح لي قلبك.
(5) روضة الكافي: 128 و 129.
(6) أي أوليهم وأقيمهم حاكما في الجنة وأفوض إليهم الحكم في الجنة. وقد تقدم مثل الخبر عن الوصافي تحت رقم 37 وفيه: أبيحهم (أمنحهم خ) الجنة.
(7) قصص الأنبياء مخطوط.
(٣٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435