بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ١٩٤
الأخضر، وقوائمه من ذهب، وأن يجعل سعته تسعة أذرع (1) في أربعة أذرع، وسمكه قامة موسى، وأن يجعل له أربعة أبواب: باب يدخل منه الملائكة، وباب يدخل منه موسى بن عمران عليه السلام، وباب يدخل منه هارون عليه السلام وباب يدخل منه أولاد هارون، وهم سدنة ذلك البيت وخزان التابوت، وأمر الله سبحانه نبيه موسى عليه السلام أن يأخذ من كل محتلم (2) فصاعدا من بني إسرائيل مثقالا من ذهب فينفقه على هذا البيت وما فيه، وأن يجعل باقي المال الذي يحتاج من ذلك من الحلي والأموال التي ورثها موسى وأصحابه من فرعون وقومه، (3) ففعل موسى ذلك فبلغ عدد رجال بني إسرائيل ستمائة ألف وسبع مائة وثمانين. (4) رجلا فأخذ منهم ذلك المال، فأوحى الله عز وجل إلى موسى عليه السلام إني منزل عليك من السماء نارا لا دخان لها ولا تحرق شيئا ولا تنطفئ أبدا لتأكل القرابين المتقبلة، ولتسرج منها القناديل التي في بيت المقدس، وهي من ذهب معلقة بسلاسل من ذهب منظومة باليواقيت واللآلي وأنواع الجواهر، وأمره أن يضع في وسط البيت صخرة عظيمة من رخام وينقر فيها نقرة لتكون كانون تلك النار التي تنزل فيها من السماء، فدعا موسى أخاه هارون فقال: إن الله قد اصطفاني بنار ينزلها من السماء لتأكل القرابين المقبولة، وليسرج منها في بيت المقدس، وأوصاني بها، وإني قد اصطفيتك لها، وأوصيك بها، فدعا هارون ابنيه وقال لهما: إن الله تعالى قد اصطفى موسى بأمر وأوصاه به، وإنه اصطفاني له وأوصاني به وإني قد اصطفيتكما له وأوصيكما به، وكان أولاد هارون هم الذين يلون

(1) في المصدر: سبعة أذرع.
(2) أي بالغ، وفى المصدر: " كل محتلم فيها " أي في النوم، والظاهر أن كلمة (فيها) زائدة، وان المراد المعنى الأول، يدل عليه ما بعده.
(3) كذا في النسخ والكلام ناقص. والصواب ما في المصدر وهو هكذا: وأن يجعل باقي المال الذي لا يحتاج إليه من الحلى والحلل التي ورثها الله بني إسرائيل وموسى وأصحابه من فرعون و قومه دفينا في أرض بيت المقدس.
(4) في المصدر: ستمائة ألف وسبعة وخمسين رجلا. وفى تاريخ اليعقوبي: وكان عددهم ممن بلغ العشرين سنة فما فوقها إلى الستين ممن يحمل السلاح ستمائة ألف وثلاثة آلاف وخمسمائة و خمسين رجلا.
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 13
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 64
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 67
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 157
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 165
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 195
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 249
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 259
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 278
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 323
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 363
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 377
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 381
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 388
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 392
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 404
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 408
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 435