عن ابن إسحاق، وقيل: رمال مشرفة على البحر بالشجر (1) من اليمن، عن قتادة، وقيل:
أرض خلالها رمال، عن الحسن. (2) 14 - معاني الأخبار: معنى هود إنه هدى إلى ما ضل عنه قومه وبعث ليهديهم من ضلالتهم ومعنى الريح العقيم التي أهلك الله عز وجل بها عادا أنها تلقحت بالعذاب وتعقمت عن الرحمة كتعقم الرجل إذا كان عقيما " لا يولد له، فطحنت تلك القصور والحصون والمدائن والمصانع حتى عاد ذلك كله رملا " دقيقا " تسفيه الريح، ومعنى ذات العماد أوتادا " كانوا يسلخون العمد من الجبال فيجعلون طول العمد مثل طول الجبل الذي يسلخونه من أسفله إلى أعلاه ثم ينقلون تلك العمد فينصبونها، ثم يبنون فوقها القصور، فسميت ذات العماد لذلك. (3) 15 - قصص الأنبياء: بالإسناد إلى الصدوق بإسناده إلى وهب قال: كان من أمر عاد أن كل رمل على ظهر الأرض وضعه الله لشئ من البلاد كان مساكن في زمانها وقد كان الرمل قبل ذلك في البلاد ولكن لم يكن كثيرا " حتى كان زمان عاد وإن ذلك الرمل كانت قصورا " مشيدة وحصونا ومدائن ومصانع ومنازل وبساتين، وكانت بلاد عاد أخصب بلاد العرب وأكثرها أنهارا " وجنانا "، فلما غضب الله عليهم وعتوا على الله تعالى وكانوا أصحاب الأوثان يعبدونها من دون الله فأرسل الله عليهم الريح العقيم، وإنما سميت العقيم لأنها تلقحت بالعذاب، وعقمت عن الرحمة، وطحنت تلك القصور والحصون والمدائن والمصانع حتى عاد ذلك كله رملا " دقيقا " تسفيه الريح، وكانت تلك الريح ترفع الرجال والنساء فتهب بهم صعدا ثم ترمي بهم من الجو فيقعون على رؤوسهم منكسين، وكانت عاد ثلاثة عشر قبيلة وكان هود عليه السلام في حسب عاد وثروتها، وكان أشبه ولد آدم بآدم صلوات الله عليهما، وكان رجلا " آدم كثير الشعر حسن الوجه ولم يكن أحد من الناس أشبه بآدم منه إلا ما كان من يوسف بن يعقوب عليه السلام. فلبث هود فيهم زمانا " طويلا " يدعوهم إلى الله وينهاهم عن الشرك