قال: خلقت حواء من قصيرا جنب آدم - والقصيرا هو الضلع الأصغر - وأبدل الله مكانه لحما ". (1) 44 - وبإسناده عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: خلقت حواء من جنب آدم وهو راقد. (2) 45 - تفسير العياشي: عن أبي علي الواسطي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إن الله خلق آدم من الماء والطين، فهمة آدم في الماء والطين، وإن الله خلق حواء من آدم فهمة النساء في الرجال، فحصنوهن في البيوت. (3) 46 - تفسير العياشي: عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه قال: سألت أبا جعفر عليه السلام: من أي شئ خلق الله حواء؟ فقال: أي شئ يقول هذا الخلق؟ قلت: يقولون: إن الله خلقها من ضلع من أضلاع آدم، فقال: كذبوا، كان يعجزه أن يخلقها من غير ضلعه؟ فقلت: جعلت فداك يا بن رسول الله من أي شئ خلقها؟ فقال: أخبرني أبي، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله: إن الله تبارك وتعالى قبض قبضة من طين فخلطها بيمينه - وكلتا يديه يمين - فخلق منها آدم، وفضلت فضلة من الطين فخلق منها حواء. (4) بيان: فالأخبار السابقة إما محمولة على التقية أو على أنها خلقت من طينة ضلع من أضلاعه (5) وقال بعض أصحاب الأرثماطيق: إن عدد التسعة بمنزلة آدم، فإن للآحاد نسبة الأبوة إلى سائر الأعداد، والخمسة بمنزله حواء، فإنها التي يتولد منها، فإن كل عدد فيه خمسة إذا ضرب فيما فيه الخمسة فلابد من وجود الخمسة بنفسها في حال الضرب البتة وقالوا في قوله تعالى: " طه ": إشارة إلى آدم وحواء، وكل من هذين العددين إذا جمع من الواحد إليه على النظم الطبيعي اجتمع ما يساوي عدد الاسم المختص له فإذا جمعنا من الواحد إلى التسعة كان خمسة وأربعين وهو عدد آدم، وإذا جمعنا من الواحد إلى الخمسة كان خمسة عشر وهي عدد حواء، وقد تقرر في الحساب أنه إذا ضرب عدد في عدد يقال لكل من المضروبين ضلعا " وللحاصل مربعا "، وإذا ضربنا الخمسة والتسعة حصل خمسة وأربعون، وهي عدد آدم وضلعاه الخمسة والتسعة، قالوا: وما ورد في لسان الشارع صلى الله عليه وآله
(١١٦)