بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٠ - الصفحة ١٠٥
من أهل الجحود والعدوان من الأثرة والاستخفاف بحق الله تعالى ذكره والخوف على نفسه، فإذا كان ذلك فاعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وعليكم بالصبر والصلاة والتقية.
اعلموا أن الله تبارك وتعالى يبغض من عباده المتلون فلا تزولوا عن الحق و ولاية أهل الحق فإن من استبدل بناهلك وفاتته الدنيا وخرج منها. (1) إذا دخل أحدكم منزله فليسلم على أهله يقول: السلام عليكم، فإن لم يكن له أهل فليقل:
السلام علينا من ربنا، وليقرء قل هو الله أحد حين يدخل منزله، فإنه ينفي الفقر.
علموا صبيانكم الصلاة، وخذوهم بها إذا بلغوا ثمان سنين: تنز هوا عن قرب الكلاب، فمن أصاب الكلب وهو رطب (2) فليغسله، وإن كان جافا فلينضح ثوبه بالماء.
إذا سمعتم من حديثنا مالا تعرفون فردوه إلينا وقفوا عنده وسلموا حتى يتبين لكم الحق، ولا تكونوا مذائيع عجلى، إلينا يرجع الغالي، وبنا يلحق المقصر الذي يقصر بحقنا، من تمسك بنا لحق، ومن سلك غير طريقنا غرق، (3) لمحبينا أفواج من رحمة الله، ولمبغضينا أفواج من غضب الله وطريقنا القصد، وفي أمرنا الرشد.
لا يكون السهو في خمس: في الوتر، والجمعة، والركعتين الأوليين من كل صلاة، وفي الصبح، وفي المغرب. (4) ولا يقرء العبد القرآن إذا كان على غير طهور حتى يتطهر. أعطوا كل سورة حظها من الركوع والسجود إذا كنتم في الصلاة.
لا يصلي الرجل في قميص متوشحابه، (5) فإنه من أفعال قوم لوط يجزي للرجل

(1) في المطبوع بتبريز: خرج منها بحسرة وفى التحف: وخرج منها آثما.
(2) في نسخة: فهو رطب.
(3) في التحف: من تمسك بنا لحق، ومن تخلف عنا محق، من اتبع أمرنا لحق، من سلك غير طريقتنا سحق.
(4) في التحف: الوتر، والركعتين الأوليين من كل صلاة مفروضة التي تكون فيهما القراءة، و الصبح والمغرب، وكل ثنائية مفروضة وان كانت سفرا.
(5) وشح بثوبه: أدخله تحت إبطه فألقاه على منكبه.
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 احتجاجات أمير المؤ منين صلوات الله عليه على اليهود في أنواع كثيرة من العلوم ومسائل شتى، وفيه 13 حديثا. 1
3 باب 2 احتجاجه صلوات الله عليه على بعض اليهود بذكر معجزات النبي صلى الله عليه وآله، وفيه حديث واحد. 28
4 باب 3 احتجاجه صلوات الله عليه على النصارى، وفيه خمسة أحاديث. 52
5 باب 4 احتجاجه صلوات الله عليه على الطبيب اليوناني، وفيه حديث واحد 70
6 باب 5 أسؤلة الشامي عم أمير المؤمنين عليه السلام في مسجد الكوفة، وفيه حديث واحد. 75
7 باب 6 نوادر احتجاجاته صلوات الله عليه وبعض ما صدر عنه من جوامع العلوم، وفيه تسعة أحاديث. 83
8 باب 7 ما علمه صلوات الله عليه من أربعمائة باب مما يصلح للمسلم في دينه ودنياه، وفيه حديث واحد. 89
9 باب 8 ما تفضل صلوات الله عليه به على الناس بقوله: سلوني قبل أن تفقدوني، وفيه سبعة أحاديث. 117
10 باب 9 مناظرات الحسنين - صلوات الله عليهما - واحتجاجاتهما، وفيه خمسة أحاديث. 129
11 باب 10 مناظرات علي بن الحسين - عليهما السلام - واحتجاجاته، وفيه ثلاثة أحاديث. 145
12 باب 11 في احتجاج أهل زمانه على المخالفين، وفيه حديث واحد. 147
13 باب 12 مناظرات محمد بن علي الباقر واحتجاجاته عليه السلام، وفيه 14 حديثا. 149
14 باب 13 احتجاجات الصادق صلوات الله عليه على الزنادقة والمخالفين ومناظراته معهم، وفيه 23 حديثا. 163
15 باب 14 ما بين عليه السلام من المسائل في أصول الدين وفروعه برواية الأعمش، وفيه حديث واحد. 222
16 باب 15 احتجاجات أصحابه عليه السلام على المخالفين، وفيه ثلاثة أحاديث. 230
17 باب 16 احتجاجات موسى بن جعفر عليه السلام على أرباب الملل والخلفاء وبعض ما روي عنه من جوامع العلوم، وفيه 17 حديثا. 234
18 باب 17 ما وصل إلينا من أخبار علي بن جعفر عن أخيه موسى عليه السلام بغير رواية الحميري، وفيه حديث واحد. 249
19 باب 18 احتجاجات أصحابه عليه السالام على المخالفين، وفيه ستة أحاديث 292
20 باب 19 مناظرات علي بن موسى الرضا صلوات الله عليه، واحتجاجه على أرباب الملل المختلفة والأديان المتشتة في مجلس المأمون وغيره،. فيه 13 حديثا 299
21 باب 20 ما كتبه صلوات الله عليه للمأمون من محض الإسلام وشرائع الدين، وسائر ما روي عنه عليه السلام من جوامع العلوم، وفيه 24 حديثا. 352
22 باب 21 مناظرات أصحابه وأهل زمانه صلوات الله عليه، وفيه عشرة أحاديث. 370
23 باب 22 احتجاجات أبي جعفر الجواد ومناظراته صلوات الله عليه، وفيه حديثان. 381
24 باب 23 احتجاجات أبي الحسن علي بن محمد النقي صلوات الله عليه، وفيه أربعة أحاديث. 386
25 باب 24 اجتجاجات أبي محمد الحسن بن علي العسكري صلوات الله عليه، وفيه حديث واحد. 392
26 باب 25 فيما بين الصدوق رحمه الله من مذهب الإمامية وأملى على المشائخ في مجلس واحد. 393
27 باب 26 نوادر الاحتجاجات والمناظرات الواردة عن علمائنا الإمامية رضوان الله تعالى عليهم. 406