بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩ - الصفحة ٣٠٠
الله عز وجل علي أمتي الوقوف والتضرع والدعاء في أحب المواضع إليه، وتكفل لهم بالجنة والساعة التي ينصرف فيها الناس هي الساعة التي تلقى فيها آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم، ثم قال النبي صلى الله عليه وآله: والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا إن لله بابا في السماء الدنيا يقال له باب الرحمة، وباب التوبة، وباب الحاجات، وباب التفضل، وباب الاحسان، وباب الجود، وباب الكرم، وباب العفو، ولا يجتمع بعرفات أحد إلا استأهل من الله في ذلك الوقت هذه الخصال، وإن لله عز وجل مائة ألف ملك مع كل ملك مائة وعشرون ألف ملك ولله رحمة على أهل عرفات ينزلها على أهل عرفات، فإذا انصرفوا أشهد الله (1) ملائكته بعتق أهل عرفات من النار، وأوجب الله عز وجل لهم الجنة، ونادى مناد: انصرفوا مغفورين، فقد أرضيتموني ورضيت عنكم.
قال اليهودي: صدقت يا محمد، فأخبرني عن العاشرة: عن سبع خصال (2) أعطاك الله تعالى من بين النبيين، وأعطى أمتك من بين الأمم. فقال النبي صلى الله عليه وآله:
أعطاني الله عز وجل فاتحة الكتاب، والاذان، (3) والجماعة في المسجد، ويوم الجمعة والاجهار في ثلاث صلوات، والرخص لامتي (4) عند الأمراض والسفر، والصلاة على الجنائز، والشفاعة لأصحاب الكبائر من أمتي، قال اليهودي: صدقت يا محمد، فما جزاء من قرأ فاتحة الكتاب.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من قرأ فاتحة الكتاب أعطاه الله بعدد كل آية أنزلت من السماء فيجزى بها ثوابها. (5) وأما الاذان فإنه يحشر المؤذنون من أمتي مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

(١) في هامش نسخة: ولله مائة رحمة ينزلها على أهل عرفات، فإذا انصرفوا أشهد الله تلك الملائكة، الاختصاص.
(٢) في هامش نسخة: عن تسع خصال. الاختصاص.
(٣) في هامش نسخة زاد: والإقامة. قلت: فعلى نسخة الاختصاص يعد يوم الجمعة خامسا.
(٤) في الخصال: والرخصة لامتي.
(٥) في الخصال: بعدد كل آية نزلت من السماء ثواب تلاوتها.
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»
الفهرست