بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥ - الصفحة ٧
والمجبرة قالوا: إن القدرة موجبة للفعل غير متقدمة عليه فالانسان القادر على الخير لا يقدر على ضده وبالعكس انتهى.
أقول. سيتضح لك أن كلا منهما ضال، صادق فيما نسب إلى الآخر، وأن الحق غير ما ذهبا إليه، وهو الامر بين الامرين.
5 - قرب الإسناد: بالاسناد المذكور قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: كان علي بن الحسين عليهما السلام إذا ناجى ربه قال: اللهم يا رب إنما قويت على معاصيك بنعمك. (1) " ص 167 " 6 - تفسير علي بن إبراهيم: قوله: " إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا إلى قوله: " يضل به كثيرا و يهدي به كثيرا " قال الصادق عليه السلام: إن هذا القول من الله رد على من زعم أن الله تبارك وتعالى يضل العباد، ثم يعذبهم على ضلالتهم " ص 30 " بيان: الظاهر أنه عليه السلام جعل قوله تعالى: يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا من جملة قول الذين كفروا على خلاف ما ذهب إليه المفسرون من أنه من كلامه تعالى جوابا لقولهم. (2) 7 - الخصال: الخليل بن أحمد، عن ابن منيع، عن الحسن بن عرفة، عن علي بن ثابت عن إسماعيل بن أبي إسحاق، عن ابن أبي ليلى، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: صنفان من أمتي ليس لهما في الاسلام نصيب: المرجئة، والقدرية.
8 - كنز الكراجكي: عن محمد بن علي بن محمد بن الصخر البصري، عن عمر بن محمد ابن سيف، (3) عن علي بن محمد بن مهرويه القزويني، عن داود بن سليمان، عن الرضا عن آبائه عليهم السلام مثله. " ص 51 " بيان: قال الكراجكي: ظنت المعتزلة أن الشيعة هم المرجئة لقولهم: إنا نرجو من الله تعالى العفو عن المؤمن إذا ارتكب معصية ومات قبل التوبة، وهذا غلط

(1) أقول: غير خفى أنه والخبر المتقدم تحت رقم 4 قطعتان من الخبر الثالث.
(2) ولعل الحديث مربوط بآخر الآية، وهو قوله: وما يضل به إلا الفاسقين الآية. ط (3) في المصدر: يوسف. م
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 * أبواب العدل * باب 1 نفي الظلم والجور عنه تعالى، وإبطال الجبر والتفويض، وإثبات الأمر بين الأمرين، وإثبات الاختيار والاستطاعة، وفيه 112 حديثا. 2
4 باب 2 آخر وهو من الباب الأول، وفيه حديث. 68
5 باب 3 القضاء والقدر، والمشية والإرادة، وسائر أبواب الفعل، وفيه 79 حديثا. 84
6 باب 4 الآجال، وفيه 14 حديثا. 136
7 باب 5 الأرزاق والأسعار، وفيه 13 حديثا. 143
8 باب 6 السعادة والشقاوة، والخير والشر، وخالقهما ومقدرهما، وفيه 23 حديثا. 152
9 باب 7 الهداية والإضلال والتوفيق والخذلان، وفيه 50 حديثا. 162
10 باب 8 التمحيص والاستدراج، والابتلاء والاختبار، وفيه 18 حديثا. 210
11 باب 9 أن المعرفة منه تعالى، وفيه 13 حديثا. 220
12 باب 10 الطينة والميثاق، وفيه 67 حديثا. 225
13 باب 11 من لا ينجبون من الناس، ومحاسن الخلقة وعيوبها اللتين تؤثران في الخلق، وفيه 15 حديثا. 276
14 باب 12 علة عذاب الاستيصال، وحال ولد الزنا، وعلة اختلاف أحوال الخلق، وفيه 14 حديثا. 281
15 باب 13 الأطفال ومن لم يتم عليهم الحجة في الدنيا، وفيه 22 حديثا. 288
16 باب 14 من رفع عنه القلم، ونفي الحرج في الدين، وشرائط صحة التكليف، وما يعذر فيه الجاهل، وأنه يلزم على الله التعريف وفيه 29 حديثا. 298
17 باب 15 علة خلق العباد وتكليفهم، والعلة التي من أجلها جعل الله في الدنيا اللذات والآلام والمحن، وفيه 18 حديثا. 309
18 باب 16 عموم التكاليف، وفيه ثلاثة أحاديث. 318
19 باب 17 أن الملائكة يكتبون أعمال العباد، وفيه 35 حديثا. 319
20 باب 18 الوعد والوعيد، والحبط والتكفير، وفيه حديثان. 331