بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥ - الصفحة ٢٤٥
بصائر الدرجات: محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن عبد الله بن محمد الجعفي عن أبي جعفر; وعن عقبة عن أبي جعفر عليه السلام مثله. " ص 22 " تفسير العياشي: عن عبد الله الجعفي مثله.
توضيح: قوله عليه السلام: في الظلال أي عالم الأرواح بناءا على أنها أجسام لطيفة، ويحتمل أن يكون التشبيه للتجرد أيضا تقريبا إلى الافهام، أو عالم المثال على القول به قبل الانتقال إلى الأبدان.
قوله عليه السلام: وهو قوله أي هذه المعرفة الفطرية إنما حصل من أخذ تلك الميثاق.
35 - علل الشرائع: ابن الوليد، عن الصفار، عن اليقطيني، عن زياد القندي، عن عبد الله ابن سنان قال: بينا نحن في الطواف إذ مر رجل من آل عمر فأخذ (1) بيده رجل فاستلم الحجر فانتهره وأغلظ له، وقال له: بطل حجك إن الذي تستلمه حجر لا يضر ولا ينفع فقلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك أما سمعت قول العمري لهذا الذي استلم الحجر فأصابه ما أصابه؟ فقال: وما الذي قال؟ قلت له: قال: يا عبد الله بطل حجك إنما هو حجر لا يضر ولا ينفع! فقال أبو عبد الله عليه السلام: كذب، ثم كذب ثم كذب إن للحجر لسانا ذلقا يوم القيامة، يشهد لمن وافاه بالموافاة، ثم قال: إن الله تبارك وتعالى لما خلق السماوات والأرض خلق بحرين: بحرا عذبا، وبحرا أجاجا، فخلق تربة آدم من البحر العذب، وشن (2) عليها من البحر الأجاج، ثم جبل آدم فعرك عرك الأديم فتركه ما شاء الله فلما أراد أن ينفخ فيه الروح أقامه شبحا فقبض قبضة من كتفه الأيمن فخرجوا كالذر فقال:
هؤلاء إلى الجنة; وقبض قبضة من كتفه الأيسر وقال: هؤلاء إلى النار; فأنطق الله عز وجل أصحاب اليمين وأصحاب اليسار، فقال أهل اليسار: يا رب لما خلقت (3) لنا النار ولم تبين لنا ولم تبعث إلينا رسولا؟ فقال الله عز وجل لهم: ذلك لعلمي بما أنتم صائرون إليه، وإني سأبتليكم، فأمر الله عز وجل النار فأسعرت، ثم قال لهم: تقحموا

(1) في نسخة: واخذ (2) في المصدر: سن. م (3) في المصدر: لم خلقت. م
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 * أبواب العدل * باب 1 نفي الظلم والجور عنه تعالى، وإبطال الجبر والتفويض، وإثبات الأمر بين الأمرين، وإثبات الاختيار والاستطاعة، وفيه 112 حديثا. 2
4 باب 2 آخر وهو من الباب الأول، وفيه حديث. 68
5 باب 3 القضاء والقدر، والمشية والإرادة، وسائر أبواب الفعل، وفيه 79 حديثا. 84
6 باب 4 الآجال، وفيه 14 حديثا. 136
7 باب 5 الأرزاق والأسعار، وفيه 13 حديثا. 143
8 باب 6 السعادة والشقاوة، والخير والشر، وخالقهما ومقدرهما، وفيه 23 حديثا. 152
9 باب 7 الهداية والإضلال والتوفيق والخذلان، وفيه 50 حديثا. 162
10 باب 8 التمحيص والاستدراج، والابتلاء والاختبار، وفيه 18 حديثا. 210
11 باب 9 أن المعرفة منه تعالى، وفيه 13 حديثا. 220
12 باب 10 الطينة والميثاق، وفيه 67 حديثا. 225
13 باب 11 من لا ينجبون من الناس، ومحاسن الخلقة وعيوبها اللتين تؤثران في الخلق، وفيه 15 حديثا. 276
14 باب 12 علة عذاب الاستيصال، وحال ولد الزنا، وعلة اختلاف أحوال الخلق، وفيه 14 حديثا. 281
15 باب 13 الأطفال ومن لم يتم عليهم الحجة في الدنيا، وفيه 22 حديثا. 288
16 باب 14 من رفع عنه القلم، ونفي الحرج في الدين، وشرائط صحة التكليف، وما يعذر فيه الجاهل، وأنه يلزم على الله التعريف وفيه 29 حديثا. 298
17 باب 15 علة خلق العباد وتكليفهم، والعلة التي من أجلها جعل الله في الدنيا اللذات والآلام والمحن، وفيه 18 حديثا. 309
18 باب 16 عموم التكاليف، وفيه ثلاثة أحاديث. 318
19 باب 17 أن الملائكة يكتبون أعمال العباد، وفيه 35 حديثا. 319
20 باب 18 الوعد والوعيد، والحبط والتكفير، وفيه حديثان. 331