بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣ - الصفحة ٣٠٠
أن يكون له محدث لان الفعل لا يكون إلا بفاعل، ولكان القول في محدثه كالقول فيه، وفي هذا وجود حادث قبل حادث لا إلى أول، وهو محال، فيصح أنه لابد من صانع قديم، وإذا كان ذلك كذلك فالذي يوجب قدم ذلك الصانع ويدل عليه يوجب قدم صانعنا ويدل عليه.
31 - التوحيد: ابن الوليد، عن محمد العطار، عن ابن أبان، عن ابن أورمة، عن إبراهيم ابن الحكم بن ظهير، (1) عن عبد الله بن جوين العبدي، (2) عن أبي عبد الله عليه السلام أنه كان يقول: الحمد لله الذي لا يحس ولا يجس ولا يمس، ولا يدرك بالحواس الخمس، ولا يقع عليه الوهم، ولا تصفه الألسن، وكل شئ حسته الحواس أو لمسته الأيدي فهو مخلوق، الحمد لله الذي كان إذ لم يكن شئ غيره، وكون الأشياء فكانت كما كونها، وعلم ما كان وما هو كائن.
32 - التوحيد: الهمداني، عن علي، عن أبيه، عن القاسم، (3) عن جده، عن يعقوب ابن جعفر قال: سمعت أبا إبراهيم موسى بن جعفر عليه السلام - وهو يكلم راهبا من النصارى - فقال له في بعض ما ناظره: إن الله تبارك وتعالى أجل وأعظم من أن يحد بيد، أو رجل أو حركة، أو سكون، أو يوصف بطول، أو قصر، أو تبلغه الأوهام، أو تحيط بصفته العقول، أنزل مواعظه ووعده ووعيده، أمر بلا شفة ولا لسان، ولكن كما شاء أن يقول: كن فكان خيرا كما أراد في اللوح.
33 - التوحيد: حمزة بن محمد العلوي، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن محمد بن حكيم قال: وصفت لأبي الحسن عليه السلام قول هشام الجواليقي وما يقول في الشاب الموفق، ووصفت له قول هشام بن الحكم فقال: إن الله عز وجل لا يشبهه شئ. (4)

(1) ظهير وزان زبير، أورد النجاشي ترجمته في ص 11 من رجاله، قال: إبراهيم بن الحكم ابن ظهير الفزاري، أبو إسحاق صاحب التفسير عن السدى، له كتب منها كتاب الملاحم وكتاب الخطب الخ. أقول: ظاهره كون الرجل اماميا.
(2) في نسخة من التوحيد " جون " بدلا عن " جوين ". وتقدم الحديث باسناد آخر تحت رقم 26، وفيه: عبد الله بن جرير العبدي. والرجل ليس مذكورا في كتب رجالنا.
(3) هو قاسم بن يحيى وجده الحسن بن راشد.
(4) يأتي الحديث باسناد آخر مفصلا تحت رقم 37.
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 ثواب الموحدين والعارفين، وبيان وجوب المعرفة وعلته، وبيان ما هو حق معرفته تعالى، وفيه 39 حديثا. 1
3 باب 2 علة احتجاب الله عز وجل عن خلقه، وفيه حديثان 15
4 باب 3 إثبات الصانع والاستدلال بعجائب صنعه على وجوده وعلمه وقدرته وسائر صفاته، وفيه 29 حديثا. 16
5 باب 4 توحيد المفضل. 57
6 باب 5 حديث الإهليلجية. 152
7 باب 6 التوحيد ونفي الشرك، ومعنى الواحد والأحد والصمد، وتفسير سورة التوحيد، وفيه 25 حديثا. 198
8 باب 7 عبادة الأصنام والكواكب والأشجار والنيرين وعلة حدوثها وعقاب من عبدها أو قرب إليها قربانا، وفيه 12 حديثا. 244
9 باب 8 نفي الولد والصاحبة، وفيه 3 أحاديث. 254
10 باب 9 النهي عن التفكر في ذات الله تعالى، والخوض في مسائل التوحيد، وإطلاق القول بأنه شيء، وفيه 32 حديثا. 257
11 باب 10 أدنى ما يجزي من المعرفة والتوحيد، وأنه لا يعرف الله إلا به، وفيه 9 أحاديث. 267
12 باب 11 الدين الحنيف والفطرة وصبغة الله والتعريف في الميثاق، وفيه 42 حديثا. 276
13 باب 12 إثبات قدمه تعالى وامتناع الزوال عليه وفيه 7 أحاديث. 283
14 باب 13 نفي الجسم والصورة والتشبيه والحلول والاتحاد، وأنه لا يدرك بالحواس والأوهام والعقول والأفهام، وفيه 47 حديثا. 287
15 باب 14 نفي الزمان والمكان والحركة والانتقال عنه تعالى، وتأويل الآيات والأخبار في ذلك، وفيه 47 حديثا. 309