بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣ - الصفحة ٢٥٦
" وقال تعالى ": قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين * سبحان رب السماوات والأرض رب العرش عما يصفون 81، 82 الطور: أم له البنات ولكم البنون 39 النجم: ألكم الذكر وله الأنثى * تلك إذا قسمة ضيزى 21، 22 " وقال تعالى ":
إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى * ومالهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا 27، 28 الجن: وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا 3 1 - تفسير علي بن إبراهيم: جعفر بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت: قوله تعالى: " وقالوا اتخذ الرحمن ولدا " قال: هذا حيث قالت قريش: إن لله ولدا، وإن الملائكة إناث، فقال الله تبارك وتعالى ردا عليهم: " لقد جئتم شيئا إدا " أي عظيما " تكاد السماوات يتفطرن منه " مما قالوا: أن دعوا للرحمن ولدا، فقال الله تبارك وتعالى: " وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيامة فردا " واحدا واحدا.
2 - التوحيد: ماجيلويه، عن عمه، عن البرقي، عن اليقطيني، عن سليمان بن رشيد، عن أبيه، عن المفضل قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: الحمد لله الذي لم يلد فيورث ولم يولد فيشارك.
3 - تفسير علي بن إبراهيم: قوله: قل إن كان للرحمن ولدا فأنا أول العابدين، يعني أول الآنفين له أن يكون له ولد. (1) بيان: هذا أحد الوجوه في تأويل هذه الآية. قال الجوهري: قال أبو زيد: العبد بالتحريك: الغضب والانف، والاسم العبدة مثل الانفة، وقد عبد أي أنف. وقال أبو عمرو:
قوله تعالى: فأنا أول العابدين من الانف والغضب انتهى. وثانيها أن يكون من قبيل

(1) أنف من العار: ترفع وتنزه عنه. كرهه. وفي الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام: أنا أول العابدين أي الجاحدين.
(٢٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 ثواب الموحدين والعارفين، وبيان وجوب المعرفة وعلته، وبيان ما هو حق معرفته تعالى، وفيه 39 حديثا. 1
3 باب 2 علة احتجاب الله عز وجل عن خلقه، وفيه حديثان 15
4 باب 3 إثبات الصانع والاستدلال بعجائب صنعه على وجوده وعلمه وقدرته وسائر صفاته، وفيه 29 حديثا. 16
5 باب 4 توحيد المفضل. 57
6 باب 5 حديث الإهليلجية. 152
7 باب 6 التوحيد ونفي الشرك، ومعنى الواحد والأحد والصمد، وتفسير سورة التوحيد، وفيه 25 حديثا. 198
8 باب 7 عبادة الأصنام والكواكب والأشجار والنيرين وعلة حدوثها وعقاب من عبدها أو قرب إليها قربانا، وفيه 12 حديثا. 244
9 باب 8 نفي الولد والصاحبة، وفيه 3 أحاديث. 254
10 باب 9 النهي عن التفكر في ذات الله تعالى، والخوض في مسائل التوحيد، وإطلاق القول بأنه شيء، وفيه 32 حديثا. 257
11 باب 10 أدنى ما يجزي من المعرفة والتوحيد، وأنه لا يعرف الله إلا به، وفيه 9 أحاديث. 267
12 باب 11 الدين الحنيف والفطرة وصبغة الله والتعريف في الميثاق، وفيه 42 حديثا. 276
13 باب 12 إثبات قدمه تعالى وامتناع الزوال عليه وفيه 7 أحاديث. 283
14 باب 13 نفي الجسم والصورة والتشبيه والحلول والاتحاد، وأنه لا يدرك بالحواس والأوهام والعقول والأفهام، وفيه 47 حديثا. 287
15 باب 14 نفي الزمان والمكان والحركة والانتقال عنه تعالى، وتأويل الآيات والأخبار في ذلك، وفيه 47 حديثا. 309