ترى من هذه الأزمة، فانطلق بنا إليه فنخفف عنه عياله، آخذ من بنيه رجلا وتأخذ رجلا فنكفيه.
فقال العباس: قم، فانطلقا حتى اتيا أبا طالب، فقالا: انا نريد ان نخفف عنك عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه من هذه الأزمة فقال لهما أبو طالب: إذا تركتما لي عقيلا، فاصنعا ما شئتما، فاخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا عليه السلام، واخذ العباس جعفرا، فلم يزل علي عليه السلام مع رسول الله صلى الله عليه وآله حتى بعثه الله عز وجل نبيا، فآمن به واتبعه وصدقه، ولم يزل جعفر مع العباس حتى أسلم واستغنى عنه (1).
وروى هذا الحديث من طريق المخالفين أبو المؤيد موفق بن أحمد (2) باسناده عن أبي الحجاج (3).
2 - وقال ابن شهرآشوب: كان أبو طالب وفاطمة بنت أسد، ربيا النبي صلى الله على وآله، وربى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وخديجة عليا عليه السلام.
ثم نقل عن " تاريخ الطبري "، والبلاذري، وتفسير الثعلبي، والواحدي، و " شرف المصطفى "، و " الأربعين " للخوارزمي، و " درجات محفوظ " البستي، و " مغازى " محمد بن إسحاق، و " معرفة " أبى يوسف النسوي أنه قال مجاهد: كان من نعمة الله على علي بن أبي طالب عليه السلام، ان قريشا اصابتهم أزمة شديدة وكان أبو طالب ذا عيال كثيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لحمزة (4) والعباس: ان أبا طالب كثيرة العيال وقد أصاب الناس ما ترون من هذه الأزمة، فانطلق (5) بنا نخفف من عياله،