إثنا عشر رسالة - المحقق الداماد - ج ٢ - الصفحة ٢١
قوله هذا وترتيب يعلم من شيخنا فخر المحققين في الرسالة انه حمل الوجوب على المعنى المصطلح عليه الذى هو احد وجهى الفصل حيث اعتبر في نية الاذان الندب وفي نية ترتيبه (الاستحباب) قال وترتيب فصولها واجب ثم قال في بيان النية فتقول اؤذن واقيم أو احدهما لندبه قربة إلى الله ونية الترتيب ارتب الاذان والاقامة لوجوبه قربة إلى الله ولو كان عنده بمعنى الشرطية لم يكن لما عبره وجه اصلا (منه قدس سره) قوله ووصفه المرتضى أي بالوجوب المستقر المصطلح فالقول الدافع بين الاصحاب استحباب رفع اليدين بتكبيرة الاحرام ولسائر التكبيرات الصلوة واوجبه السيد فيها مطلقا لمواضبة النبي والائمة صلوات الله عليهم على فعله ووجوب القياس إلى ان يقوم دليل على الاستحباب وللامر به في قوله تعالى فصل لربك وانحر على التفسير بالمكتوبة ورفع اليدين في تكبيرا فقد ورد عن امير المؤمنين صلى الله عليه وآله وعن الصادق عليه السلم والحق ان الامر من ندب ويومى إليه آخر الحديث عن امير المؤمنين عليه السلام ان لكل شي زينة وزينة الصلوة رفع اليدين عند كل تكبيرة ثم حد الرفع عند بعض الاصحاب محاذاة الاذنين والوجه لما روى عن النبي صلى الله عليه وآله وعن الصادق عليه السلام وقال الشيخ محاذى لهما شحمتي الاذن وقال ابن ابى عقيل رفعهما فرو منكبيه أو حيال خديه لا يجاوز بهما اذنيه وقال ابن بابويه يرفعهما إلى النحر ولا يجاوزهما الاذنين حيال الخدين ويجعلها مبسوطتين مستقبل بباطن الكفين القبلة وليكن الاصابع مضمومة وفى الابهام قولان وكل ذلك من المنصوص عليه في الروايات ولو كان باحدهما عذر رفع الاخرى ومقطوع اليدين رفع الذراعين ولو قطع الذراعين رفع العضدان ويكره مجاوزة الراس يلى الاذنين لهما قال الحسن بن ابى عقيل قد جاء عن امير المؤمنين عليه السلام ان النبي صلى الله عليه واله مر برجل يصلى وقد رفع يديه فوق راسه مالى ارى اقواما يرفعون ايديهم فوق رأسهم كأنها اذان حيل شمس عن ابى بصير عن الصادق عليه السلام إذا افتحت الصلوة فكبرت قد يجاوز اذنيك واما وصف الابتدا والانتها فقد ذهب بعض الاصحاب إلى الابتداء بالتكبير في ابتداء الرفع والانتهاء عند انتها رفع واستصحب سجله في الفعليه وانه مدرس والبيان والذكرى وبعضهم إلى الابتداء به حال قرارهما مرفوعتين في حذاء الاذنين وهناك قول ثالث هو الابتداء بالتكبير حال ارسالهما أي حين الوضع ولم يسع وفى الآن ترجيح احدانا وليس بك انما اسس في ضعف الثالث ولا فرق في استحباب الرفع بين الرجل والمراة ولا بين صلوة الفرض لله النفل وشاكرا الاستحباب في التكبيرات كلها في يوم بالقياس هكذا في تكبيرة الاحرام بخصوصها للمنفرد والايام والمأموم جميعا منه دام ظله
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الرسالة 4
2 احكام الوضوء 9
3 نفي صحة الحقيقة 10
4 كلام الكعبي في حصر الاحكام 16
5 اطلاق الوجوب على الوضوء 17
6 مس كتابة القرآن 22
7 عمار الساباطي 25
8 ما يجب من الطواف مع الوضوء 27
9 الطواف المندوب 31
10 اعتبار النية في العبادات 31
11 ترك المكروهات 34
12 الأقوال في النية 36
13 المراد من رفع الحدث 40
14 كلام الأشعري 40
15 معنى القربة في القرآن 40
16 الغاية في العبادات 44
17 الغاية في عبادة العارف 47
18 قصد الوجوب للمتوضي 48
19 طهارة من عليه واجب مشروط بالطهارة 49
20 دخول وقت الواجب للمنتدب 49
21 نية الوضوء للمستحب 50
22 الجمع بين الوجوب والندب 52
23 فروع في هذا الباب 53
24 الشك في دخول الوقت 55
25 تجديد الوضوء ندبا 56
26 الشك في الحدث بعد تيقن الطهارة 58
27 نية المجدد وضوءه 58
28 لو نوى رفع الحدث 60
29 تداخل الأسباب في الطهارات 61
30 نية الوضوء للنوم 62
31 كلام المصنف في المورد 67
32 الوضوء وضوءان 76
33 لو أحدث المتيمم 79
34 تساوي رافعية الطهارة ومبيحيتها 80
35 رفع المنع أو المانع 83
36 كلام المحقق في المعتبر 84
37 ترتيب آثار المبدل منه على البدل 86
38 رفع الحدث قطع استمرار المنع من الصلاة 87
39 آية الحرج 88
40 رواية " الصعيد " 90
41 رواية " يكفيك الصعيد " 93
42 كلام العلامة في المختلف 95
43 المتيمم إذا وجد الماء 95
44 هل النسخ رفع أو بيان 99
45 فروع في المقام 99
46 حدث المتيمم يوجب الطهارتين 105
47 يستباح بالتيمم ما يستباح بالوضوء 106
48 لو أحدث المتيمم بالأصغر 108
49 التيمم فرضا قبل الوقت 110
50 التيمم بدلا عن الوضوء 112
51 انتقاض التيمم عند وجدان الماء 114
52 لو وجد في اثناء الصلاة 117
53 لو تيمم الميت فوجد الماء 119
54 الترتيب بين الأعضاء 121
55 الاغتسال تحت المطر 127
56 حكم جميع البدن في الارتماس 131
57 لا يجب الترتيب في نفس العضو 133
58 تخلل الحدث الأصغر في الأثناء 135
59 الحدث الأصغر مرفوع برفع الحدث الأكبر 140
60 لو أحدث بالأصغر اختيارا في اثناء الغسل 143
61 لا يجب الدلك في الغسل 145
62 اجزاء غسل الجنابة عن الوضوء 146
63 التوضي باعتقاد عدم الاجزاء بدعة 148
64 تكميل الغسل بالوضوء بدعة 151
65 وجوب الغسل بنفسه 153
66 وجوب الغسل على الكافر 156
67 وقت غسل الجمعة 160
68 حظ السالك من الغسل 160
69 وجوب نية الايتمام في الصلاة على المأموم 164
70 الايتمام بنفسه مستحب 165
71 تحقيق آخر في هذا الفرع 169
72 فروع في هذا المقام 174
73 جواز ايقاع نية الوضوء أو الغسل عند المضمضة وعدمه 177
74 أفضل أوقات ايقاع النية 178
75 تقديم الاستياك 182
76 ادخال جزء من الرأس في غسل الوجه 187
77 كلام ابن أبى عقيل في النية 188
78 الجهر بالبسملة 188
79 الجهر في القراءة 190
80 في الجاهل بالحكم 192
81 استحباب الجهر في القنوت 195
82 في إجزاء التسبيحات بدل الحمد في الأخيرتين 197
83 فروع نادرة في الباب 200
84 إذا أخذ في الحمد لا يجوز له العدول إلى التسبيحة 205
85 استحباب الترتيل 207
86 استحباب تكرار ذكر الركوع 209
87 استحباب الجهر في الجمعة 211
88 لو قرأ سورة هل له العدول 212
89 صلاة الزلزلة 215
90 صلاة الجمعة 215
91 وجوب السعي عند النداء 217
92 اشتراط الوجوب بحضور الامام عليه السلام 218
93 الحضور شرط الابتداء 220
94 حكم العدد 224
95 حظ العابد من الجمعة 224
96 حظ السالك منها 226
97 وجوب استحضار النية في كل جزء من العبادة 229