المصباح - الكفعمي - الصفحة ١٥٠
فضلك وقويتني معها على ما وفقتني له من طاعتك أم وقت العلة التي محصتني بها والنعم التي أتحفتني بها تخفيفا لما تقل به على ظهري من الخطيئات وتطهيرا لما انغمست فيه من السيئات وتنبيها لتناول التوبة تذكيرا لمحو الحوبة بقديم النعمة وفي خلال ذلك ما كتب لي الكاتبان من زكى الأعمال ما لا قلب ولا لسان نطق به ولا جارحة تكلفته بل افضالا منك على واحسانا من صنيعك إلى اللهم صل على محمد وآله وحبب إلى ما رضيت لي ويسر لي ما أحللت بي وطهرني من دنس ما أسلفت وامح عني شر ما قدمت وأوجدني حلاوة العافية وأذقني برد السلامة واجعل مخرج عن علتي إلى عفوك ومتحولي عن صرعتي إلى تجاوزك وخلاصي من كربي إلى روحك وسلامتي من هذه الشدة إلى فرجك ان المتفضل بالاحسان المتطول بالامتنان الوهاب الكريم ذو الجلال والاكرام ومن كتاب عدة الداعي عن الصادق عليه السلام قل عند العلة وأنت بارز تحت السماء رافع يديك اللهم انك عيرت أقواما في كتابك فقلت قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا فيا من لا يملك كشف ضري ولا تحويله عنى أحد غيره صل على محمد وآله واكشف ضري وحوله إلى من يدعو معك إلها آخر فانى اشهد ان لا اله غيرك ومنها ان الصادق عليه السلام كتب إلى داود بن زربي وكان مريضا اشتر صاعا من بر ثم استلق على قفاك وانثره على صدرك كيف ما انتثر وقل اللهم إني أسئلك باسمك الذي إذا سئلك المضطر كشفت ما به من ضر ومكنت له في الأرض وجعلته خليفتك ان تصلى على محمد وعلى أهل بيته وان تعافيني من علتي ثم استو جالسا واجمع البر من حولك وقل مثل ذلك واقسمه مدا مدا لكل مسكين وقل مثل ذلك قال داود
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»