عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٣ - الصفحة ٨٥
عن الرجل يقرأ في صلاة الجمعة، بغير سورة الجمعة متعمدا؟ قال: (لا بأس بذلك) (1).
(75) وروى محمد بن مسلم في الحسن عن الباقر عليه السلام قال: (أن الله أكرم بالجمعة المؤمنين، فسنها رسول الله صلى الله عليه وآله بشارة لهم، والمنافقين توبيخا لهم، فلا ينبغي تركهما، فمن تركهما متعمدا فلا صلاة له) (2) (3).
(76) وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " إنما هي التكبير والتسبيح وقراءة القرآن " (4).
وقال صلى الله عليه وآله: " صلوا كما رأيتموني أصلي " (5).

(١) التهذيب: ٣، باب العمل في ليلة الجمعة ويومها، حديث ١٩.
(٢) الفروع: ٣، كتاب الصلاة، باب القراءة يوم الجمعة وليلتها في الصلوات حديث ٤.
(٣) هذه الرواية لما كانت حسنة، لم يصح أن تكون معارضة للصحيح لما تقرر ان الصحيح مقدم على الحسن في العمل مع التعارض، فيحمل حينئذ الحسن على سلب الفضيلة، يعنى فلا صلاة فاضلة، لا على نفى الصحة (معه).
(٤) صحيح مسلم: ١، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، (٧) باب تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من اباحته، حديث ٣٣٠، ولفظ الحديث: (عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: بينا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم إذ عطس رجل من القوم فقلت: يرحمك الله! فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أمياه! ما شأنكم؟
تنظرون إلى. فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم. فلما رأيتهم يصمتونني، لكني سكت. فلما صلى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، فبأبي هو وأمي، ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه، فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني، قال: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شئ من كلام الناس. إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن).
(٥) صحيح البخاري: ١، كتاب الأذان، باب الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة والإقامة وكذلك بعرفة وجمع. ولفظ الحديث (عن أبي قلابة قال: حدثنا مالك، أتينا إلى النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ونحن شببة متقاربون، فأقمنا عنده عشرين يوما وليلة وكان رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم رحيما رفيقا، فلما ظن انا قد اشتهينا أهلنا، أو قد اشتقنا سألنا عمن تركنا بعدنا؟ فأخبرناه قال: " ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم وذكر أشياء أحفظها أو لا أحفظها وصلوا كما رأيتموني أصلي، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم).
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»
الفهرست