مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٢١٧
لقد أسرى بي ربي عز وجل فأوحى إلي من وراء حجاب ما أوحى، وكلمني بما كلمني فكان مما كلمني به أن قال (1): يا محمد إني أنا الله لا إله إلا أنا (عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم إني أنا الله لا إله إلا أنا) (2) الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون، إني أنا الله لا إله إلا أنا الخالق البارئ المصور، لي الأسماء الحسنى، يسبح لي من في السماوات والأرض، وأنا العزيز الحكيم.
يا محمد: إني أنا الله لا إله إلا أنا الأول فلا شئ قبلي، وأنا الآخر فلا شئ بعدي، وأنا الظاهر فلا شئ فوقي، وأنا الباطن فلا شئ دوني، وأنا الله لا إله إلا أنا بكل شئ عليم.
يا محمد: علي أول من آخذ ميثاقه من الأئمة (عليهم السلام).
يا محمد: علي آخر من أقبض روحه من الأئمة، وهو الدابة التي تكلمهم (3).
يا محمد: علي أظهره على جميع ما أوحيه إليك، ليس لك أن تكتم منه شيئا.
يا محمد: علي أبطنه سري الذي أسررته إليك، فليس فيما بيني وبينك سر دونه.

1 - في البصائر زيادة: " يا محمد علي الأول، وعلي الآخر والظاهر والباطن، وهو بكل شئ عليم " فقال: يا رب أليس ذلك أنت؟. فقال:.
2 - ما بين القوسين لم يرد في البصائر.
3 - إشارة إلى قوله تعالى * (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم) * النمل 27: 82، والمراد به هو الإمام علي صلوات الله وسلامه عليه.
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»