ذي قار ويوم حيلة ويوم النسار ويوم الجفار ويوم كذا ويوم كذا وأنت لم تدرك ذلك اليوم كأنك قلت قتلت آباؤنا آباؤكم وسادتكم فكان ذلك قتلا لهم واهلاكا فهذا وجه حسن والوجه الثاني أن يكون في معنى الواو كما جاز هذا في الفاء أن يكون قالوا وهي أختها وقد سمعنا ذمهم في بيت شعر قالت:
سمعت ربيعة من خيرها أبا * ثم اما فقالت له المراد أبا واما واما الفاء فقول امرء القيس:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل * بسقط اللوى بين الدخول فحومل كأنه يريد بين الدخول وبين حومل ولولا ذلك لفسد المعنى لأنه لم يرد ان سيره بين الدخول أولا ثم بين حومل.
وقول الله في ثم ما أدراك ما العقبة فك رقبة أو اطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة ثم كان من الذين امنوا وتواصوا بالصبر فإنه قال وكان من الذين امنوا الان ثم ههنا لا يسهل معناه على البعيد أن يقول فك رقبة كذا وكذا قبل أن يكون من الذين امنوا لأنه قال وكان من الذين امنوا مع هذا فجمعهما ويكون على ثم قلنا للملائكة قالوا ولا يوجب أن يكون آخر بعد الأول ولكن أنت بالخيار في ذلك إذا قلت ركبت فرسا أو حمارا جاز ان المبدو به في اللفظ الاخر ويجوز أن يكون أولا وكذلك قوله استغفروا ربكم ثم توبوا إليه.
يقول علي بن موسى بن طاوس ما المانع ان يكون معنى قوله تعالى ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لادم ان تكون إشارة بهذا الخلق والتصوير إلى ما خلقه في اللوح المحفوظ من صورة خلقهم وتصويرهم وكان السجود لآدم بعده بأوقات يحتمل اللفظ ثم التي معناها المهملة فان قيل لو كان كذلك كان الخلق والتصوير في اللوح المحفوظ معا فلا يحتمل بينهما ثم يقال بل الخلق المفردة في كتابتها في اللوح المحفوظ قبل التصوير ويحتمل ان يكون بينهما بمهملة وأما قول قطرب