مثير الأحزان - ابن نما الحلي - الصفحة ٢٧
وذا القعدة ولما أراد الخروج من مكة طاف وسعى وأحل من احرامه وجعل حجه عمرة لأنه لم يتمكن من اتمام الحج مخافة ان يقبض عليه ورويت ان عبد الملك بن عمير قال لما خرج الحسين (ع) من المسجد الحرام متوجها إلى العراق يقول إسماعيل بن مفزع الحميري لا ذعرت السوام في فلق الصبح * مغيرا ولا دعوت يزيدا حين اعطى مخافة الموت ضيما * والمنايا ترصدنني أن أحيدا وروى هذا الشعر بن جرير الطبري عن عبد الملك بن نوفل بن ماحق عن أبي سعيد المنقري وقيل العبري وتحدث الناس عند الباقر (ع) تخلف محمد بن الحنفية عنه فقال يا أبا حمزه الثمالي ان الحسين (ع) لما توجه إلى العراق دعا بقرطاس وكتب بسم الرحمن الرحيم من الحسين بن علي إلى بني هاشم أما بعد فإنه من لحق بي استشهد ومن تخلف عنى لم يبلغ الفتح والسلام وجاء إليه (ع) أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام فأشار إليه بترك ما عزم عليه وبالغ في نصحه وذكره بما فعل بأبيه وأخيه فشكر له وقال قد اجتهدت رأيك ومهما يقض الله يكن فقال انا عند الله نحتسبك ثم دخل أبو بكر على الحارث بن خالد بن العاص بن هشام المخزومي وهو يقول كم ترى ناصحا يقول فيعصى * وظنين المغيب يلفى نصيحا قال فما ذاك فأخبره بما قال للحسين (ع) قال نصحت له ورب الكعبة حدث عقبة بن سمعان قال خرج الحسين (ع) مكة فاعترضته رسل
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»
الفهرست