مثير الأحزان - ابن نما الحلي - الصفحة ٢٦
لا أراه إلا مقبلا فأخبر عمر بن سعد لعبيد الله بن زياد ما قال فقال ماله له لا نمنعه ان يصنع به ما شاء وأما الحسين ان تركنا لم نرده وأما جثته فإذا قتلناه لا نبالي ما صنع بها وامر بقتله فاغلظ له مسلم في الكلام والسب فاصعد على القصر فضرب عنقه بكير بن حمران الأحمري القى جسده إلى الناس وأمر بهاني بن عروة فسحب إلى الكناسة فقتل وصلب هناك وقيل ضرب عنقه في السوق غلام لعبيد الله اسمه رشيد ورويت هذه الأبيات عن عبد الله بن الزبير الأسدي إذا كنت لا تدرين بالموت فانظري * إلى هاني بالسوق وابن عقيل إلى بطل قد هشم السيف وجهه * وآخر يهوى من طمار قتيل أصابهما أمر الأمير فأصبحا * أحاديث من يسعى بكل سبيل أيركب أسماء الهماليج آمنا * وقد طلبته مذحج بذحول ترى جسدا قد غير الموت لونه * ونضخ دم قد سال كل مسيل تطيف حفافيه مراد وكلهم * على رقبة من سائل ومسول فان أنتم لم تثاروا بأخيكم * فكونوا بغايا أرضيت بقتيل وبعث عبيد الله بن زياد برأس مسلم وهاني إلى يزيد بن معاوية مع الزبير بن الا روح التميمي أحد بني مالك بن سعد ومع هاني بن أبي حية الوداعي وأخبره بأمرهما وكان خروج مسلم في الكوفة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجة يوم التروية وهذا اليوم كان فيه خروج الحسين (ع) من مكة إلى العراق بعد مقامه بها بقيه شعبان وشهر رمضان وشوالا
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»
الفهرست