مثير الأحزان - ابن نما الحلي - الصفحة ٥
وقد قلت في أبياتي هذه ما ينبه الغافل على شرفهم وفي الجنة على علو غرفهم ان كنت في آل الرسول مشككا * فاقرا هديت النص بالقرآن فهو الدليل على علو محلهم * وعظيم علمهم وعظم الشأن وهم الودائع للرسول محمد * بوصية نزلت من الرحمن فأسعدوني بالنياحة والعويل، واندبوا لمن اهتز لفقده عرش الجليل، واسكبوا العبرات على الغريب القتيل. فليتني أذود عنهم خطوب الحمام.
وادر مواقع تلك الآلام. وارفع بنفسي عن نفوسهم. وأكون فداء شيخهم ورئيسهم. حتى اقضي حق جدهم المرسل. وأحول بينهم وبين القدر المنزل. فقد رويت عن والدي رحمة الله عليه ان الصادق (ع) قال من ذكرنا عنده في مجلس فقد غيبنا بشطر كلمة أو فاضت عيناه رحمة لنا ورقة لمصابنا مثل جناح بعوضة غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر وكان زين العابدين (ع) يقول أيما مؤمن ذرفت عيناه لقتل الحسين (ع) حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا وأيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين (ع) وحزنا على ما مسنا من الأذى من عدونا بوأه منزل صدق وأيما مؤمن مسه فينا اذى صرف الله عن وجهه الأذى وآمنه يوم القيامة من سخط النار ورويت عن الأئمة الصادقين (ع) قالوا من بكى أو ابكى غيره ولو واحدا ضمنا له على الله الجنة ومن لم يتأت له البكاء فتباكى فله الجنة
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... ترجمة المؤلف 7 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 ... » »»
الفهرست