لا يفقدك الله حيث أمرك، ولا يراك حيث نهاك، فقال له زدني، فقال لا أجد (1).
قال وقال الباقر عليه السلام: ما أنعم الله على عبد نعمة فشكرها بقلبه، إلا استوجب المزيد بها قبل أن يظهر شكره على لسانه (2).
قال وقال أبو عبد الله عليه السلام، في أدبه لأصحابه، من قصرت يده بالمكافات، فليطل لسانه بالشكر (3).
وقال عليه السلام، من حق الشكر لله تعالى، أن يشكر من أجرى تلك النعمة على يده (4).
قال وقال سلمان رحمة الله عليه أوصاني خليلي رسول الله صلى الله عليه وآله بسبع لا أدعهن على كل حال: أن أنظر إلى من هو دوني، ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأن أحب الفقراء وأدنو منهم، وأن أقول الحق وإن كان مرا، وأن أصل رحمي وإن كانت مدبرة، وأن لا أسأل الناس شيئا، وأوصاني أن أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فإنها كنز من كنوز الجنة (5).
قال: وقال أبو عبد الله عليه السلام، قال رجل لأبي عليه السلام، من أعظم الناس في الدنيا قدرا؟ فقال من لم يجعل الدنيا لنفسه في نفسه خطرا (6).
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاثة من مكارم الأخلاق: عطاء من حرمك، وصلة من قطعك، والعفو عمن ظلمك (7).
تمت الأحاديث المنتزعة من كتاب العيون والمحاسن.
قال محمد بن إدريس مصنف هذا الكتاب: إلى هيهنا يحسن الانقطاع، ويذعن بالتوبة والإقلاع من زلل إن كان فيه، أو خلل، ونقسم بالله تعالى على من تأمله أن لا يقلدنا في