لأبي عبد الله (ع): وأوحى إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ أن يكون إماما من آل محمد ينذر بالقرآن كما أنذر به رسول الله صلى الله عليه وآله.
محمد بن الفضيل عن أبي الحسن (ع) في قوله: (وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) قال: هم الأوصياء (ع).
حنان بن سالم الحناط: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قوله: (فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين، فقال أبو جعفر (ع):
آل محمد لم يبق فيها غيرهم.
سلام بن المستنير عن أبي جعفر في قوله: (قل هذه سبيلي ادعو إلى الله على بصيرة انا ومن اتبعني) قال: ذلك رسول الله وأمير المؤمنين والأوصياء من بعدهما.
فصل: في كناه وألقابه وتواريخه عليه السلام أبو جعفر بن أبي الحسن بن أبي إبراهيم بن أبي عبد الله بن أبي جعفر بن أبي محمد ابن أبي عبد الله بن أبي الحسن بن أبي طالب عليهم السلام.
اسمه محمد، وكنيته أبو جعفر، والخاص أبو علي.
وألقابه: المختار، والمرضي، والمتوكل، والمتقي، والزكي، والتقي، والمنتجب والمرتضى، والقانع، والجواد، والعالم الرباني، ظاهر المعاني، قليل التوانى، المعروف بأبى جعفر الثاني، المنتجب المرتضى، المتوشح بالرضا، المستسلم للقضا، له من الله أكثر الرضا ابن الرضا، توارث الشرف كابرا عن كابر، وشهد له بذا الصوامع، استسقى عروقه من منبع النبوة، ورضعت شجرته ثدي الرسالة، وتهدلت أغصانه ثمر الإمامة.
وحساب الجمل وحساب الهند وطبقات الأسطر لأب تسعة تسعة، ومحمد بن علي تاسع الأئمة. للمؤلف:
فديت إمامي أبا جعفر * جوادا يلقب بالتاسع ومحمد بن علي الجواد ميزانه في الحساب: إمام عادل زاهد وفى لاتفاقهما في ثلاثمائة.
وله بالمدينة ليلة الجمعة التاسع عشر من شهر رمضان ويقال: للنصف منه.
وقال ابن عياش: يوم الجمعة لعشر خلون من رجب سنة خمس وتسعين ومائة.
وقبض ببغداد مسموما في آخر ذي القعدة. وقيل: يوم السبت لست خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومائتين، ودفن في مقابر قريش إلى جنب موسى بن جعفر.