رطب برني فقبض بيده كفا من رطب وأعطاني فعددتها فإذا هي ثماني عشرة رطبة ثم انتبهت فتوضأت وصليت وجئت إلى الحائط فعرفت المكان الذي فيه رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله فبعد ذلك سمعت الناس يقولون: قد جاء علي بن موسى الرضا (ع) فقلت: أين نزل؟ فقيل: في حائط بني فلان فهديت فوجدته في الموضع الذي رأيت النبي فيه وبين يديه أطباق فيها رطب وناولني ثماني عشرة رطبة فقلت: يا ابن رسول الله زدني، فقال: لو زادك جدي لزدتك، ثم بعث إلي بعد أيام يطلب مني رداءا وذكر طوله وعرضه فقلت: ليس هذا عندي، فقال: بلى هو في السفط الفلاني بعثت به امرأتك معك، قال: فذكرت فأتيت السفط فوجدت الرداء فيه كما قال.
ودخل أبو نؤاس على هارون الرشيد وعنده الرضا (ع) فقال:
قيل لي أنت أوحد الناس طرا * في علوي الورى وشعر البديه لك من جوهر الكلام نظام * يثمر الدر في يدي مجتنيه فعلى ما تركت مدح ابن موسى * والخصال التي تجمعن فيه قلت لا أهتدي لمدح إمام * كان جبريل خادما لأبيه قال ابن الحجاج:
يا ابن من تؤثر المكارم عنه * ومعالي الآداب تمتار منه من سمي الرضا علي بن موسى * رضي الله عن أبيه وعنه وله أيضا:
وسمي الرضا علي بن موسى * لك فعل يرضى صديقك عنكا وقال السروجي:
عليك بتقوى الله ما عشت انه * لك الفوز من نار تقاد بأغلال وحب علي والبتول ونسلها * طريق إلى الجنات والمنزل العالي إلى الله أبرء من موالاة ظالم * لآل رسول الله في الأهل والمال وقال الحميري:
لا فرض إلا فرض عقد الولا * في أول الدهر وفي الآخرة لأهل بيت المصطفى انهم * صفوة حزب الله ذي المغفرة أعطاهم الفضل على غيرهم * بسؤدد البرهان والمقدرة فهم ولاة الامر في خلقه * حكامه الماضون في أدهره