رتقتم بالدينم قوم ألحدوا * فيكم وعن قوم حللتم ربقا وآمن الله بكم عباده * حتى حمام بيته المطوقا ليس المسيح يوم أحيى ميتا * ولا الكليم يوم خر مصعقا ثنا لغير ما انشى في امركم * وان هما تقدما وسبقا وزالت الريح سليمان لو * ابتغاكم في ظهرها ما لحقا ولا أبوه ناسجا ادراعه * مضاعفا سرورها والحلقا فضلتموهم ولكن فضلكم * فضيلة الرأس المطي والعنقا فصل: في أنبائه عليه السلام بالمغيبات بيان بن نافع التفليسي قال: خلفت والدي مع الحرم في الموسم وقصدت موسى ابن جعفر (ع) فلما ان قرب منه هممت بالسلام عليه. فأقبل علي بوجهه وقال:
بر حجك يا ابن نافع آجرك الله في أبيك فإنه قد قبضه إليه في هذه الساعة فارجع فخذ في جهازه، فبقيت متحيرا عند قوله وقد كنت خلفته وما به علة. فقال: يا ابن نافع أفلا تؤمن؟ فرجعت فإذا انا بالجواري يلطمن خدودهن، فقلت ما وراكن؟ قلن أبوك فارق الدنيا. قال ابن نافع: فجئت إليه أسأله عما أخفاه ورأي فقال لي ابدا ما أخفاه وراك، ثم قال: يا ابن نافع إن كان في أمنيتك كذا وكذا ان تسأل عنه فأنا جنب الله وكلمته الباقية وحجته البالغة.
أبو خالد الرماني، وأبو يعقوب الزبالي، قال كل واحد منهما: استقبلت أبا الحسن بالأجفر في المقدمة الأولى على المهدي، فلما خرج ودعته وبكيت، فقال لي ما يبكيك؟
قلت: حملك هؤلاء ولا أدري ما يحدث. قال فقال لي: لا بأس علي منه في وجهي هذا ولا هو بصاحبي واني لراجع إلى الحجاز ومار عليك في هذا الموضع راجعا فانتظرني في يوم كذا وكذا في وقت كذا وكذا فإنك تلقاني راجعا، قلت له: خير البشرى لقد خفته عليك، قال: فلا تخف. فترصدته ذلك الوقت في ذلك الموضع فإذا بالسواد قد اقبل ومناد ينادي من خلفي، فأتيته فإذا هو أبو الحسن على بغلة له، فقال لي:
إيها أبا خالد، قلت: لبيك يا ابن رسول الله الحمد لله الذي خلصك من أيديهم، فقال:
أما ان لي عودة إليهم لا أتخلص من أيديهم.
إسحاق بن عمار، قال أبو الحسن (ع) لرجل: يا فلان أنت تموت إلى شهر، فأضمرت في نفسي: كأنه يعلم آجال الشيعة! فقال لي يا إسحاق ما تنكرون من