والمكاتب في ماله نصف الربع وعلى الذي كاتبه نصف الربع فذلك الربع لأنه قد أعنق نفسه. وفي مسائل الخلاف سئل أبو عبد الله عن سبب التياسر في الصلاة لأهل العراق فقال: ان الحجر الأسود لما أنزله الله من الجنة ووضع في موضعه جعل انصاب الحرم من حيث يلحقه نور الحجر فهي عن يمين الكعبة أربعة أميال وعن يسارها ثمانية أميال كله اثنا عشر ميلا فإذا انحرف الانسان ذات اليمين خرج عن حد القبلة لقلة انصاب الحرم وإذا انحرف ذات اليسار لم يكن خارجا عن حد القبلة.
علل الشرائع عن أبي جعفر القمي، الصادق (ع) في خبر طويل يذكر فيه حديث المعراج قال النبي صلى الله عليه وآله: فنزل الماء من ساق العرش فتلقيته باليمين فمن أجل ذلك أول الوضوء باليمين.
السكوني: سئل الصادق عن الغائط فقال: تصغير لابن آدم لكي لا يتكبر وهو يحمل غائطه معه.
عمرو بن عبيد: سئل أبا عبد الله: ما بال الرجل إذا أراد الحاجة إنما ينظر إلى الله سفليه وما يخرج من ثم؟ فقال: انه ليس من أحد يريد ذلك إلا وكل الله عز وجل ملكا يأخذ بضبعه ليريه ما يخرج منه أحلال أم حرام.
المفضل بن عمر قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن علة التسليم في الصلاة؟ قال:
انه تحليل الصلاة، قلت: فالالتفات إلى اليمين؟ قال: لان الملك الموكل يكتب الحسنات على اليمين.
وعنه (ع) لما فتح الله للنبي صلى الله عليه وآله مكة صلى مع أصحابه الظهر عند الحجر الأسود فلما سلم رفع يديه وكبر ثلاثا وقال: لا إله إلا الله وحده وحده أنجز وعده، الدعاء الصادق: إنما جعل العاهات في أهل الحاجة لئلا تستر ولو جعلت في الأغنياء لسترت. وفي رواية: هم الذين يأتي آباؤهم نساءهم في الطمث.
قال أبو عبد الله: ان لله عز وجل ماء عذبا فخلق منه أهل طاعته وخلق ماء مرا فخلق منه أهل معصيته ثم أمرهما فاختلطا فلو لا ذلك ما ولد المؤمن إلا مؤمنا ولا الكافر إلا كافرا.
وحدث أبو هفان وابن ماسويه حاضر ان جعفر بن محمد (ع) قال: الطبائع أربع الدم وهو عبد وربما قتل العبد سيده، والريح وهو عدو إذا سددت له بابا اتاك من آخر، والبلغم وهو ملك يدارى، والمرة وهي الأرض إذا رجفت رجفت بمن عليها فقال: أعد على فوالله ما يحسن جالينوس ان يصف هذا الوصف.