واستحق زيارة الروح ليلة القدر وهو خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل (ع) وكانت ولادته (ع) سنة ثمان وعشرين ومأة وكان مولده ومنشأه مثل مولد ابائه (ع) (ومن دلائله وبراهينه (ع)) روي عن محمد بن المفضل عن داود الرقي قال قلت لأبي عبد الله (ع) حدثني عن أعداء أمير المؤمنين (ع) وأهل بيت النبوة (ص) فقال الحديث أحب إليك أم المعاينة قلت المعاينة فقال لأبي إبراهيم موسى (ع) أئتني بالقضيب فمضى واحضره إياه فقال له يا موسى اضرب به الأرض وأرهم أعداء أمير المؤمنين (ع) وأعدائنا فضرب به الأرض ضربة فانشقت الأرض عن بحر اسود ثم ضرب البحر بالقضيب فانطلق عن صخرة سوداء فضرب الصخرة فانفتح منها باب فإذا بالقوم جميعا لا يحصون لكثرتهم ووجوههم مسودة وأعينهم زرق كل واحد منهم مصفد مشدود في جانب من الصخرة وهم ينادون يا محمداه والزبانية تضرب وجوههم ويقولون لهم كذبتم ليس محمد لكم ولا أنتم له فقلت له جعلت فداك من هؤلاء فقال الجبت والطاغوت والرجس والعين من العين ولم يزل يعددهم كلهم من أولهم إلى اخرهم حتى اتى على أصحاب السقيفة وأصحاب الفتنة وبني الأزرق والأوزاغ وبني أمية جددا له عليهم العذاب بكرة وأصيلا
(٨٦)