الغيبة - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٢٦٨
فقلت له: أنت رأيت الخلف من أبي محمد عليه السلام فقال: إي والله ورقبته مثل هذا وأومأ بيده، فقلت بقيت واحدة، فقال هات، قلت: الاسم قال:
محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك ولا أقول هذا من عندي فليس لي أن أحلل ولا أحرم، ولكن عنه صلوات الله عليه، فإن الامر عند السلطان أن أبا محمد عليه السلام مضى ولم يخلف ولدا، وقسم ميراثه وأخذ من لا حق له، فصبر على ذلك وهو ذا عماله يجولون، فليس أحد يجسر أن يتقرب إليهم ويسألهم شيئا، وإذا وقع الاسم وقع الطلب فالله الله، اتقوا الله وأمسكوا عن ذلك (1).
210 - وروي أن بعض أخوات أبي الحسن عليه السلام كانت لها جارية ربتها تسمى نرجس فلما كبرت دخل أبو محمد عليه السلام فنظر إليها فقالت له: أراك يا سيدي تنظر إليها؟ فقال: إني ما نظرت إليها إلا متعجبا.
أما إن المولود الكريم على الله تعالى يكون منها ثم أمرها أن تستأذن أبا الحسن عليه السلام في دفعها إليه ففعلت فأمرها بذلك (2).
211 - وروى علان الكليني (3)، عن محمد بن يحيى، عن الحسين بن علي النيشابوري الدقاق، عن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن موسى بن جعفر عليهما السلام، عن السياري (4) قال: حدثني نسيم ومارية قالت: (5) لما خرج

(١) الكافي: ١ / ٣٢٩ ح ١ وعنه إعلام الورى: ٣٩٦ وحلية الأبرار: ٢ / ٦٨٧ وتبصرة الولي:
ح ٢١ و ١٠٠ وقطعة منه في الوسائل: ١٨ / ٩٩ ح ٤ عن كتابنا هذا وعن الكافي.
ويأتي في ح ٣٢٢ وله تخريج نذكره هناك.
(٢) عنه البحار: ٥١ / ٢٢ ح ٢٩ وإثبات الهداة: ٣ / ٤١٤ ح ٥٣ وأخرجه في البحار: ٥١ / ١١ ح ١٤ والاثبات المذكور: ص ٤٠٩ ح ٣٩ وتبصرة الولي ح ٢ ومدينة المعاجز: ٥٨٦ ح ٣ وحلية الأبرار: ٢ / ٥٢٤ عن كمال الدين: ٤٢٦ ح ٢ مفصلا.
ورواه في عيون المعجزات: ١٣٨ باختلاف.
وفي روضة الواعظين: ٢٥٧ كما في الكمال.
(3) قال النجاشي: علي بن محمد بن إبراهيم بن أبان الرازي الكليني، المعروف بعلان، يكنى أبا الحسن، ثقة، عين له كتاب أخبار القائم عليه السلام.
(4) هو أحمد بن محمد بن سيار السياري.
(5) كذا في نسخ الأصل والأظهر أنه سهو والصحيح: قالتا.
(٢٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المصنف رحمه الله 1
2 1 - فصل الكلام في الغيبة 3
3 الدليل على وجوب عصمة الإمام 16
4 الدليل على أن الحق لا يخرج عن الأمة 17
5 الدليل على فساد قول الكيسانية 18
6 الدليل على فساد قول الناووسية 21
7 الدليل على فساد قول الواقفة 23
8 نص الإمام الكاظم عليه السلام على إمامة الرضا عليه السلام 32
9 أخبار استدل على أن الإمام موسى الكاظم عليه السلام هو القائم وأنه حي لم يمت والجواب عنها 43
10 السبب الباعث لقوم على القول بالوقف 63
11 الأخبار الواردة في طعن رواة الواقفة 67
12 بعض معجزات الإمام الرضا عليه السلام التي لبعضها رجع بعض الواقفة عن الوقف 71
13 احتمال تشكيك في ولادة الإمام الحجة عليه السلام والجواب عنه 76
14 رد سائر الفرق المخالفة للإمامية في الحجة عليه السلام من المحمدية والفطحية وغيرها 81
15 ذكر أن الغيبة لحكمة اقتضاها ونعلم ذلك إجمالا 85
16 ذكر ما يمكن أن يكون حكمة وسببا للغيبة 90
17 السؤال عن حكمة الحدود حال الغيبة وجوابه 94
18 السؤال عن طريق إصابة الحق حال الغيبة وجوابه 95
19 علة غيبة الإمام عليه السلام من أوليائه 97
20 ذكر أن ستر ولادة صاحب الزمان عليه السلام ليس من خوارق العادات وما لها من النظائر 105
21 إثبات ولادة صاحب الزمان عليه السلام وإبطال ما أورد عليه من الشبه 106
22 استبعاد أن صاحب الزمان عليه السلام منذ ولد لا يعرف أحد مكانه 108
23 الجواب عن الاعتراض بطول عمره بما يزيد عن العمر الطبيعي وكونه خارقا للعادة، وذكر المعمرين 112
24 الدليل على إمامة صاحب الزمان عليه السلام من روايات المخالفين في الأئمة الاثني عشر عليهم السلام 127
25 أخبار الخاصة على إمامة الاثني عشر عليهم السلام 137
26 بيان صحة أخبار أن الأئمة إثناء عشر وأن المراد منهم الأئمة الإمامية 156
27 دليل آخر على أن إمامة صاحب الأمر عليه السلام من جهة أخبار الأئمة السابقة عليه بغيبته، وصفة غيبته، وحوادث زمان غيبته 157
28 الروايات الدالة على خروج المهدي عليه السلام 175
29 الأخبار الدالة على أن المهدي من ولد الحسين عليه السلام 188
30 إبطال قول السبائية في أن أمير المؤمنين عليه السلام حي باق بالأخبار وغيرها 192
31 إبطال قول الكيسانية في أن محمد ابن الحنفية حي وأنه القائم، بالأخبار وغيرها 195
32 إبطال قول الناووسية في أن الإمام جعفر الصادق عليه السلام حي وأنه المهدي بالأخبار وغيرها 196
33 إبطال قول الواقفة 198
34 إبطال قول المحمدية في أن محمد بن علي العسكري عليه السلام لم يمت وأنه المهدي، بالأخبار وغيرها 198
35 أخبار وفاة محمد في حياة أبيه الإمام علي النقي عليه السلام 200
36 معجزات الإمام الحسن العسكري عليه السلام 203
37 الرد على من قال بأن الإمام الحسن العسكري عليه السلام حي باق 218
38 الرد على من قال إن الإمام الحسن العسكري عليه السلام يحيى بعد موته ويعيش وهو القائم 220
39 الرد على من قال بالفترة بعد الإمام الحسن العسكري عليه السلام 221
40 الرد على من قال بإمامة جعفر بن علي بعد الإمام الحسن العسكري عليه السلام 222
41 الرد على من قال: أنه لا ولد للإمام العسكري عليه السلام، بالأخبار وغيرها 222
42 الرد على من قال بأنه مشتبه في أن للعسكري عليه السلام ولدا أم لا، فيتوقف 223
43 رد القول بأن الإمامة انقطعت بعد الإمام الحسن العسكري عليه السلام كما انقطعت النبوة 225
44 الأخبار الدالة على أن الإمامة لا تجتمع في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام وذم جعفر بن علي الكذاب 225
45 رد القول بأن الأئمة ثلاثة عشر وأن للحجة عليه السلام ولدا 228
46 2 - فصل الكلام في ولادة صاحب الزمان عليه السلام وإثباتها بالدليل والأخبار 229
47 3 - فصل أخبار بعض من رأى صاحب الزمان عليه السلام وهو لا يعرفه أو عرفه فيما بعد 253
48 4 - فصل بعض معجزات الحجة عجل الله فرجه 281
49 بعض ما ظهر من جهته عليه السلام من التوقيعات 285
50 5 - فصل في ذكر العلة المانعة من ظهور الحجة عجل الله فرجه 329
51 6 - فصل في ذكر طرف من أخبار السفراء 345
52 ذكر المحمودين من وكلاء الأئمة عليهم السلام 346
53 ذكر المذمومين من وكلاء الأئمة عليهم السلام 351
54 ذكر السفراء الممدوحين في زمان الغيبة 353
55 ذكر أبي عمرو عثمان بن سعيد العمري 353
56 ذكر أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري 359
57 ذكر أبي القاسم الحسين بن روح 367
58 صورة بعض توقيعات الحجة عجل الله فرجه 373
59 ذكر أبي الحسن علي بن محمد السمري رضي الله عنه 393
60 ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية 397
61 التوقيعات الواردة على أقوام ثقات في زمان السفراء المحمودين 415
62 7 - فصل ذكر عمر الإمام صاحب الزمان عليه السلام 419
63 ذكر ما روي في أن صاحب الزمان يموت ثم يعيش أو يقتل ثم يعيش وتأويله وذكر معارضاته 422
64 ذكر الأخبار الواردة في أنه لا تعيين لوقت خروجه 425
65 ذكر ما ورد من توقيت زمان الظهور ببعض الأوقات ثم تغيير لمصلحة اقتضته وبيان معنى البداء 429
66 علائم ظهور الحجة عجل الله فرجه 433
67 8 - فصل ذكر بعض منازله وصفاته وسيرته عليه السلام 467