أنه لا يرجع الينا جوابا "، ورأينا زينب من وراء الحجاب تلمح بيدها أن اجلسا، فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله إنما ينظر في أمرنا. ثم قال لنا:
إن هذه الصدقة إنما هي أوساخ الناس، وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد، ادع لي نوفل بن الحارث. فدعي له به.
فقال له: يا نوفل أنكح عبد الله، فأنكحني (1).
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ادع لي محمد بن حدي (2) - رجل من بني زبيد كان رسول الله صلى الله عليه وآله استعمله على الأخماس - فدعي له به.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله أنكح الفضل.
فأنكحه، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وآله أن يصدق عنهما من الخمس.
[862] أبو نعيم، باسناده، عن علي عليه السلام، أنه قال: أحب حبيب آل محمد عليهم السلام ما أحبهم، فإذا أبغضهم، فأبغضه وابغض باغض آل محمد ما أبغضهم، فإذا أحبهم فأحبه، وأنا أبشرك بالبشرى.
[863] أبو غسان، باسناده، عن علي عليه السلام، أنه قال [قال رسول الله صلى الله عليه وآله]: ليس منا من لم يوقر كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لنا حقنا.
[864] وبآخر، عن الحسن بن علي عليه السلام، أنه قال: من أحبنا لله جئنا نحن وهو يوم القيامة كهاتين - وجمع بين إصبعيه المسبحة والوسطى