انتجاه.
[593] أبو غسان، باسناده، عن علي صلوات الله عليه، أنه قال: لما أنزل الله عز وجل: " يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة " (1) كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم، وكنت إذا أردت أن أناجي رسول الله صلى الله عليه وآله تصدقت بدرهم حتى فنيت، ولم يفعل ذلك أحد من المسلمين، فأنزل الله عز وجل:
" أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة " الآية (2)، فلم يعمل بآية النجوى أحد غيري.
[594] أبو غسان، باسناده، عن أم سلمة - زوج النبي صلى الله عليه وآله - أنها قالت: كان علي عليه السلام أقرب الناس برسول الله صلى الله عليه وآله عهدا. عدنا رسول الله صلى الله عليه وآله يوم قبض في بيت عائشة، فجعل يقول: أجاء علي؟ مرارا ".
قالت فاطمة صلوات الله عليها: كان بعثه لحاجة.
ثم جاء فظننا أن له إليه حاجة. فخرجنا من البيت وقعدنا من وراء الباب.
قالت: فكنت من أدناهن من الباب، فأكب عليه علي عليه السلام، فلم يزل يساره ويناجيه، ثم قبض من يومه ذلك، وكان أقرب الناس به عهدا ".
[595] إسماعيل بن أبان، باسناده، عن علي بن الحسين صلوات الله عليه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله - في مرضه الذي قبض فيه -