ثم إني نظرت في أهل الشام 1 فإذا أعراب أحزاب، وأهل طمع جفاة طغام 2 يجتمعون من كل أوب 3 ومن كان ينبغي أن يؤدب ويدرب أو يولى عليه 4 ويؤخذ على يديه 5، ليسوا من المهاجرين ولا الأنصار، ولا التابعين بإحسان، فسرت إليهم فدعوتهم إلى الطاعة والجماعة، فأبوا إلا شقاقا ونفاقا 6 ونهوضا 7 في وجوه المسلمين ينضحونهم بالنبل 8 ويشجرونهم بالرماح 9، فهناك نهدت إليهم بالمسلمين 10 فقاتلتهم فلما عظهم 11 السلاح ووجدوا ألم الجراح رفعوا المصاحف يدعونكم إلى ما
(٣١٢)