خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٤٦٨
بيان اعتبار الوصية المعروفة، التي كتبها أمير المؤمنين لولده الحسن (عليهما السلام) وقد أخرجها من كتاب رسائل الأئمة (عليهم السلام) لأبي جعفر الكليني، ما لفظه: وهذا الشيخ محمد بن يعقوب كانت حياته في زمن وكلاء مولانا المهدي (صلوات الله عليه) عثمان بن سعيد العمري، وولده أبي جعفر محمد، وأبي القاسم الحسين بن روح، وعلي بن محمد السمري (رحمهم الله).
وتوفي محمد بن يعقوب قبل وفاة علي بن محمد السمري (رضي الله عنه) لان علي بن محمد السمري توفي في شعبان، سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وهذا محمد بن يعقوب الكليني توفي ببغداد، سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة (1)، فتصانيف هذا الشيخ - محمد بن يعقوب - ورواياته في زمن الوكلاء المذكورين، في وقت يجد طريقا إلى تحقيق منقولاته، وتصديق مصنفاته (2)، انتهى.
ونتيجة ما ذكره من المقدمات عرض الكتاب على أحدهم، وإمضائه وحكمه بصحته، وهو عين إمضاء الإمام (عليه السلام) وحكمه أو تأليفه، كما هو بإذنه وأمره.
وهذا وإن كان حدسا غير قطعي يصيب يخطئ، لا يجوز التشبث به في

(١) اختلف العلماء في تحديد زمان وفاة الكليني - بعد اتفاقهم على مكانها في بغداد - على قولين:
الأول: سنة / ٣٢٩ ه‍، وهو قول الصولي - المعاصر للشيخ الكليني - في كتابه اخبار الراضي، وكذلك قول النجاشي والطوسي في الرجال.
الثاني: سنة / ٣٢٨ ه‍، وهو قول الطوسي في الفهرست، والصحيح هو الأول، لا سيما وان ما في رجال الشيخ موافق لما في النجاشي، وقد يعد عدولا عما أثبته في الفهرست الذي هو أسبق تأليفا من كتاب الرجال.
انظر: رجال النجاشي ٣٧٧ / ١٠٢٦، فهرست الشيخ: ٢٣٥ / ٦٠٢.
رجال الطوسي: ٤٩٥ / 27، وقد حقق ذلك الأستاذ ثامر العميدي مفصلا في كتابه: الشيخ الكليني البغدادي وكتابه الكافي - الفروع.
(2) كشف المحجة: 159.
(٤٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 463 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 ... » »»