عليه وآله) قال: " البينة على المدعي (4) واليمين على من أنكر " فقال له علي (عليه السلام): " أفتحكم فينا بغير ما تحكم به في المسلمين (5)؟ " قال:
وكيف ذلك؟ قال: " إن الذين يزعمون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ما تركناه فهو صدقة، وأنت ممن له في هذه الصدقة نصيب وأنت لا تجيز شهادة الشريك لشريكه، وتركة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في (يد ورثته) (6)، إلى أن تقوم البينة العادلة بأنها لغيره، فعلى من ادعى ذلك إقامة البينة العادلة ممن لا نصيب له فيما يشهد به عليه وعلى ورثة رسول الله (صلى الله عليه وآله) اليمين فيما ينكرونه عن ذلك، فمتى فعلت [غير] (7) ذلك فقد خالفت نبينا (صلى الله عليه وآله)، وتركت حكم الله وحكم رسوله، إذ قبلت شهادة أهل (8) الصدقة علينا، وطالبتنا بإقامة البينة على ما ننكره مما ادعوه علينا، فهل هذا إلا الظلم والتحامل!؟ ".
[21657] 2 - كتاب سليم بن قيس الهلالي: عن سلمان، عن علي (عليه السلام) - في حديث - قال: ثم أقبل على القوم فقال: " العجب لقوم (1) يرون سنن نبيهم تغير وتبدل، شيئا بعد شئ، فلا يغيرون ولا ينكرون - إلى أن قال (عليه السلام) - وقبض هو وصاحبه فدك، وهي في يد فاطمة (عليها السلام) مقبوضة، قد أكلت غلتها على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وسألها البينة على ما في يديها، ولم يصدقها، ولا صدق أم أيمن، وهو يعلم يقينا أنها في يدها، ولم يكن يحل له أن يسألها