علقمة بن محمد الحضرمي، عن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام)، وساق قصة الغدير، وخطبة النبي (صلى الله عليه وآله)، إلى أن قال: " قال (صلى الله عليه وآله): وقد بلغت ما أمرت بتبليغه، حجة على كل حاضر وغائب، وعلى من شهد ولم يشهد [وولد أو لم يولد] (2) فليبلغ حاضركم غائبكم إلى يوم القيامة - إلى أن قال - كل حلال دللتكم عليه وحرام نهيتكم عنه، فاني لم أرجع عن ذلك ولا أبدله، الا فاذكروا واحفظوا وتواصوا، ولا تبدلوا ولا تغيروا، وأقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وأمروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر، فعرفوا من لم يحضر مقامي ولم يسمع مقالي هذا، فإنه بأمر الله ربي وربكم " الخبر.
ورواه الطبرسي في الاحتجاج: عن العالم مهدي بن أبي حرب الحسيني (3) رضي الله عنه، عن الشيخ أبي علي، عن والده محمد بن الحسن الطوسي، عن جماعة، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري، عن أبي علي محمد بن همام، عن علي السوري، عن أبي محمد العلوي، عن محمد بن موسى الهمداني، عن محمد بن خالد الطيالسي، مثله، وفيه: " وعلى كل أحد ممن شهد أو لم يشهد، ولد أو لم يولد، فليبلغ الحاضر الغائب، والوالد الولد ".
وفيه: " وتواصوا به، ولا تبدلوه ولا تغيروه، ألا وإني أجدد القول، ألا فأقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وأمروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر، ألا وإن رأس الأمر بالمعروف [والنهي عن المنكر] (4) ان تنتهوا إلى قولي،