ورواه الكليني (1)، عن علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن يحيى بن المبارك، عن عبد الله بن جبلة (2)، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، مثله. وفي (الخصال) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد نحوه (3).
(5885) 5 - محمد بن الحسن في (المجالس والاخبار) بإسناده عن أبي ذر، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في وصيته له يا أبا ذر، من رقع ذيله وخصف نعله وعفر وجهه فقد برئ من الكبر، يا أبا ذر من كان له قميصان فليلبس أحدهما ويلبس الاخر أخاه، يا أبا ذر، من ترك الجمال وهو يقدر عليه تواضعا لله كساه الله حلة الكرامة، يا أبا ذر البس الخشن من اللباس والصفيق من الثياب لئلا يجد الفخر فيك مسلكه.
(5886) 6 - الحسن بن محمد الديلمي في (الارشاد) قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله) يرقع ثوبه، ويخصف نعله، ويحلب شاته، ويأكل مع العبد، ويجلس على الأرض، ويركب الحمار ويردف، ولا يمنعه الحياء أن يحمل حاجة من السوق إلى أهله، ويصافح الغني والفقير، ولا ينزع يده من يد أحد حتى ينزعها هو، ويسلم على من استقبله من غني وفقير وكبير وصغير، ولا يحقر ما دعي إليه ولو إلى حشف التمر، وكان خفيف المؤنة، كريم الطبيعة جميل المعاشرة، طلق الوجه، بساما من غير ضحك، محزونا من غير عبوس، متواضعا من غير مذلة، جوادا من غير سرف، رقيق القلب، رحيما بكل مسلم، ولم يتجش