* الشرح:
قوله: (فيسحب) أي فيجر، سحبه كمنعه جره على وجه الأرض ومنه سحب ذيله فانسحب.
* الأصل:
6 - علي، عن أبيه، قال: رأيت عبد الله بن جندب في الموقف فلم أر موقفا كان أحسن من موقفه ما زال مادا يديه إلى السماء ودموعه تسيل على خديه حتى تبلغ الأرض فلما صدر الناس قلت له: يا أبا محمد ما رأيت موقفا قط أحسن من موقفك قال: والله ما دعوت إلا لإخواني وذلك أن أبا الحسن موسى (عليه السلام) أخبرني أن من دعا لأخيه يظهر الغيب نودي من العرش ولك مائة ألف ضعف، فكرهت أن أدع مائة ألف مضمونة لواحدة لا أدري تستجاب أم لا.
* الشرح:
قوله: (فلما صدر الناس) أصل الصدر الانصراف يقال صدر الناس إذا انصرفوا وأصدرته إذا صرفته.
* الأصل:
7 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد وعلي بن إبراهيم، عن أبيه، جميعا; عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي عبيدة، عن ثوير قال: سمعت علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: إن الملائكة إذا سمعوا المؤمن يدعو لأخيه المؤمن بظهر الغيب أو يذكره بخير قالوا: نعم الأخ أنت لأخيك تدعو له بالخير وهو غائب عنك وتذكره بخير قد أعطاك الله عز وجل مثلي ما سألت له وأثنى عليك مثلي ما أثنيت عليه ولك الفضل عليه وإذا سمعوه يذكر أخاه بسوء ويدعو عليه قالوا له:
بئس الأخ أنت لأخيك كف أيها المستر على ذنوبه وعورته وأربع على نفسك وأحمد الله الذي ستر عليك وأعلم أن الله عز وجل أعلم بعبده منك.
* الشرح:
قوله: (كف أيها المستر على ذنوبه وعورته) يجوز في المستر كسر التاء وفتحاء والتشديد للمبالغة والتكثير، والعورة للعيب.
(وأربع على نفسك) ربع كمنع وقف وتحبس ومنه قولهم أربع عليك أو على نفسك يعني قف على نفسك واقتصر عليها.