يؤيد الأول.
* الأصل:
4 - عنه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحجال، عن حسان، عن أبي الصباح عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله عز وجل كره إلحاح الناس بعضهم على بعض في المسألة وأحب ذلك لنفسه، إن الله عز وجل يحب أن يسأل ويطلب ما عنده.
* الشرح:
قوله: (وأحب ذلك لنفسه) أي أحب الحاح الناس لنفسه دون غيره والالحاح عليه هو الملازمة بين يديه وقرع باب رحمته في الدعاء والسؤال إليه في جميع الأحوال من ألحت الناقة إذا قامت ولم تبرح وإنما أحب الله تعالى الملحين من عباده لدوام ملازمتهم ببابه وانزال فقرهم وفاقتهم بعز جنابه ونشر آمالهم ومهماتهم لديه ورفع حاجتهم وضرورياتهم إليه ورجوعهم إليه في جميع الحاجات ولونهم بكرمه في جميع الحالات سواء كانوا في ضيق ومحنة أو في سعة ونعمة لا يقطعهم المحن عن الرجوع إليه ولا يشغلهم النعم عن الإقبال إليه ولا يمنعهم الشواغل عن العكوف بين يديه وفيه اعتراف بحقيقة التوحيد والمجد والكرم واقرار بأنه مالك العز والجود والنعم ولذلك ورد «أن الدعاء مخ العبادات وأفضلها وأشرف الطاعات وأكملها»، ولذلك قال سبحانه في الترغيب إليه: (ادعوني استجب لكم) وفي المدح عليه (يدعوننا رغبا ورهبا) وفي الذم على تركه: (إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) وقال (عليه السلام): «الدعاء ينفع ما نزل وما لم ينزل».
5 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حسين الأحمسي، عن رجل، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لا والله لا يلح عبد على الله عز وجل إلا استجاب الله له.
6 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): رحم الله عبدا طلب من الله عز وجل حاجة فألح في الدعاء استجيب له أو لم يستجب [له] وتلا هذه الآية: (وادعوا ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا).