شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٣٢٤
الأجر لمن عظيم البلاء وما أحب الله قوما إلا ابتلاهم.
* الشرح قوله: (ما أحب الله قوما إلا ابتلاهم) من ذلك إبتلاؤهم بأذى الناس لهم وأمرهم بكظم الغيظ والصبر عليه ليزيد بذلك أجرهم.
* الأصل 3 - عنه، عن علي بن النعمان، ومحمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال:
إصبر على أعداء النعم، فإنك لن تكافي من عصا الله فيك بأفضل من أن تطيع الله فيه.
* الشرح قوله: (اصبر على أعداء النعم) وهم الظلمة الذين يفترسون الناس لأنهم أعداء نعم الله تعالى ألتي أفضلها وأشرفها الإيمان ومقتضاه من الأخلاق الفاضلة والأعمال الصالحة فإنك (لن تكافي من عصا الله فيك) بالأذى والإضرار والطغيان.
(بأفضل من أن تطيع الله فيه) بكظم الغيظ والعفو عنه كما قال عز وجل (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس» وفي صيغة أفضل دلالة على جواز المكافاة بشرط أن لا يتعدى كما دلت عليه الآية الكريمة ولكن العفو أفضل.
* الأصل 4 - عنه، عن محمد بن سنان، عن ثابت مولى آل حريز، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كظم الغيظ عن العدو في دولاتهم تقية حزم لمن أخذ به وتحرز من التعرض للبلاء في الدنيا ومعاندة الأعداء في دولاتهم ومماظتهم في غير تقية ترك أمر الله، فجاملوا الناس يسمن ذلك لكم عندهم ولا تعادهم فتحملوهم على رقابكم فتذلوا.
* الشرح قوله: (كظم الغيظ عن ا لعدو في دولاتهم تقية حزم لمن أخذ به) الحزم ضبط الأمر وإتقانه والحذر من فواته وإحتلاله وذلك برعاية شرائط نظامه ورفع موانع دوامه، ومن جملة ذلك كظم الغيظ من العدو وعدم إرادة الانتقام منهم في حال ظهور دولتهم لأن مكافأتهم يوجب التعرض للبلاء وإيقاع النفس في الهلكة والعناء.
(ومماظتهم في غير تقية ترك أمر الله) أي مشاردتهم ومنازعتهم تقول ماظظت الرجل مماظة ومظاظا إذا شاردته ونازعته.
(فجاملوا الناس يسمن ذلك لكم عندهم) المجاملة بكظم الغيظ وإظهار الوداد والبشاشة ونحو
(٣٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428