شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ١١٢
وأكملها ممكن.
قوله: (وقال فيما فرض - ألخ) كان المراد وقال هذه الآية يعني أن المساجد لله فيما فرض الله على الجوارح السبعة من الطهور والصلاة بها فهذه أيضا فريضة جامعة على الوجه واليدين والرجلين كالسابقة، ولعل ذلك في قوله «وذلك أن الله عز وجل الخ» إشارة إلى كون القرآن دليلا على بث الإيمان على الجوارح، وتفصيل القول فيه أن الآيات المذكورة إنما دلت على أنه تعالى فرض على كل جارحة شيئا غير ما فرضه على الأخرى، ولم يثبت بهذا القدر من جهة القرآن ما ذكره أو لا من أنه تعالى فرض الإيمان على جوارح ابن آدم وقسمه عليها وفرقة فيها فأشار هنا إلى إثبات ذلك بالقرآن وحاصله أن الآية هي قوله عز وجل (وما كان الله ليضيع إيمانكم» دلت على أن الصلاة إيمان ولا ريب في أن الصلاة مركبة من أفعال جميع الجوارح فقد ثبت أن الإيمان مركب منها هذا ما خطر بالبال على سبيل الاحتمال والله أعلم.
قوله: (وهو من أهل الجنة) كامل الإيمان من أهل الجنة قطعا وناقص الإيمان قد يدخل النار وهذا أحد وجوه الجمع بين ما دل على أن المؤمن لا يدخل النار وما دل على أنه يدخلها.
قوله: (ومن خان في شيء منها أو تعدي ما أمر الله) الظاهر أن الخيانة فعل المنهيات، والتعدي ترك المأمورات.
قوله: (قلت قد فهمت نقصان الإيمان وتمامه فمن أين جاءت زيادته) لما ذكر (عليه السلام) أو لا أن الإيمان مفروض على الجوارح وأنه يزيد وينقص، وعلم السائل الأول صريحا من الآيات المذكورة والثاني ضمنا أو التزاما منها للعلم الضروري بأن العمل يزيد وينقص سأل عن الآيات الدالة على الثاني صريحا أو قصده من السؤال إني قد فهمت مما ذكر نقصان الإيمان العملي وتمامه باعتبار أن العمل يزيد وينقص فمن أن جاءت زيادة الإيمان التصديقي وأية آية تدل عليها، وفيه حينئذ استخدام إذ أراد بلفظ الإيمان الإيمان العملي وبضميره الإيمان التصديقي والاستخدام شائع عند البغاء، وعلى التقديرين لا يرد أنه إذا علم نقصان الإيمان وتممه فقد علم زيادته لأن في التام زيادة ليست في الناقص.
قوله: (فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا) دل على أن الإيمان سبب للإيمان يعني أن الدرجة التحتانية منه سبب لحصول الدرجة الفوقانية، وكذلك الكفر ومن ثم قيل الخير والشر يسريان.
قوله: (وزدناهم هدى) المراد به الهداية الخاصة المختصة بالأولياء وهي بصيرة قلبية زايدة
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428