وشوقي إليه قال: ثم بكى أبو عبد الله " عليه السلام " ثم قال: وأنا أقول: اللهم ان كانت الخطايا والذنوب قد أخلقت وجهي عندك فلن ترفع لي إليك صوتا ولن تستجيب دعوة فانى أسألك بك فليس كمثلك شئ. وأتوجه إليك بمحمد نبيك نبي الرحمة يا الله يا الله يا الله قال: ثم قال أبو عبد الله " عليه السلام ": قولوا هذا وأكثروا منه فانى كثيرا ما أقوله عند الكرب العظام.
وقال أيضا عليه السلام: إذا قال العبد وهو ساجد: يا الله يا رباه يا سيداه ثلاث مرات أجابه الله تعالى لبيك عبدي سل حاجتك.
وقال أيضا عليه السلام: دعاء الرجل لأخيه بظهر الغيب يدر الرزق ويدفع المكروه.
قال إبراهيم بن هاشم: رأيت عبد الله بن جندب بالموقف فلم أر موقفا أحسن من موقفه ما زال مادا يديه إلى السماء، ودموعه تسيل على خديه حتى تبلغ الأرض فلما صدر الناس قلت له: يا أبا محمد ما رأيت موقفا أحسن من موقفك قال: والله ما دعوت الله إلا لإخواني وذلك أن أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام أخبرني انه من دعا لأخيه بظهر الغيب نودي من العرش ولك مئة الف ضعف، وكرهت ان ادع مئة الف ضعف مضمونة لواحدة لا أدرى تستجاب أم لا؟
قال الصادق " عليه السلام ": مر عيسى بن مريم " عليه السلام " على قوم يبكون فقال: ما يبكى هؤلاء؟
فقيل: يبكون على ذنوبهم قال: فليدعوها تغفر لهم.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أطولكم قنوتا في دار الدنيا أطولكم راحة يوم القيامة في الموقف.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ان آدم شكى إلى الله ما يلقى من حديث النفس والحزن فنزل عليه جبرئيل " عليه السلام " فقال له: يا آدم قل لا حول ولا قوة إلا بالله فقالها فذهب عنه الوسوسة والحزن.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء وأبواب الجنان واستجيب الدعاء فطوبى لمن رفع له عند ذلك عمل صالح.
قال الصادق " عليه السلام ": جاء جبرئيل إلى يوسف عليهما السلام وهو في السجن، فقال قل في دبر كل صلاة مفروضة اللهم اجعل لي فرجا ومخرجا وارزقني من حيث لا احتسب