فداك في اي الأعمال أضعه؟ قال: إذا عدلته عن خمسة أشياء فضعه حيث شئت لا تسلمه صيرفيا فان الصيرفي لا يسلم من الربا، ولا تسلمه بياع الأكفان فإن صاحب الأكفان يسره الوباء إذا كان، ولا تسلمه بياع طعام فإنه لا يسلم من الاحتكار، ولا تسلمه جزارا فان الجزار نسلب منه الرحمة، ولا تسلمه نخاسا فان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: شر الناس من باع الناس.
(1038) 159 - محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عيسى عن عبيد الله الدهقان عن درست بن أبي منصور الواسطي عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول قد علمت ابني هذا الكتابة ففي اي شئ أسلمه؟ فقال: أسلمه لله أبوك ولا تسلمه في خمس، لا تسلمه سباءا ولا صائغا ولا قصابا ولا حناطا ولا نخاسا، قال: فقال: يا رسول الله وما السباء؟ فقال: الذي يبيع الأكفان ويتمنى موت أمتي وللمولود من أمتي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس، واما الصائغ فإنه يعالج رين أمتي. واما القصاب فإنه يذبح حتى تذهب الرحمة من قلبه، واما الحناط فإنه يحتكر الطعام على أمتي ولان يلقى الله العبد سارقا أحب إلي من أن يلقاه قد احتكر طعاما أربعين يوما، واما النخاس فإنه اتاني جبرئيل فقال: يا محمد ان شرار أمتك الذين يبيعون الناس.
قال محمد بن الحسن: هذان الخبران محمولان على من لا يتمكن من إداء الأمانة ولا يتحرز في شئ من هذه الصنائع، فاما من تحفظ فليس عليه في شئ منها بأس، وإن كان الأفضل غيرها.
(1039) 160 - وروى أحمد بن محمد عن ابن فضال قال: سمعت