9 - وحدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، عن سعد بن عبد الله عن علي بن محمد الرازي، عن نصر بن الصباح البلخي قال: كان بمرو كاتب كان للخوزستاني - سماه لي نصر - واجتمع عنده ألف دينار للناحية فاستشارني، فقلت: أبعث بها إلى الحاجزي، فقال: هو في عنقك إن سألني الله عز وجل عنه يوم القيامة، فقلت: نعم قال نصر: ففارقته على ذلك، ثم انصرفت إليه بعد سنتين فلقيته فسألته عن المال، فذكر أنه بعث من المال بمائتي دينار إلى الحاجزي فورد عليه وصولها والدعاء له، و كتب إليه كان المال ألف دينار فبعثت بمائتي دينار فإن أحببت أن تعامل أحدا فعامل الأسدي بالري.
قال نصر وورد علي نعي حاجز فجزعت من ذلك جزعا شديدا واغتممت له (1) فقلت له: ولم تغتم وتجزع وقد من الله عليك بدلالتين قد أخبرك بمبلغ المال وقد نعي إليك حاجزا مبتدئا.
10 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن علي بن - محمد الرازي قال: حدثني نصر بن الصباح قال: أنفذ رجل من أهل بلخ خمسة دنانير إلى حاجز وكتب رقعة وغير فيها اسمه، فخرج إليه الوصول باسمه ونسبه والدعاء له.
11 - حدثنا أبي رضي الله عنه، عن سعد بن عبد الله، عن أبي حامد المراغي عن محمد بن شاذان بن نعيم، قال: بعث رجل من أهل بلخ بمال ورقعة ليس فيها كتابة قد خط فيها بإصبعه كما تدور من غير كتابة، وقال للرسول: احمل هذا المال فمن أخبرك بقصته وأجاب عن الرقعة فأوصل إليه المال، فصار الرجل إلى العسكر وقد قصد جعفرا وأخبره الخبر، فقال له جعفر: تقر بالبداء؟ قال الرجل: نعم، قال له: فإن صاحبك قد بدا له وأمرك أن تعطيني المال، فقال له الرسول: لا يقنعني هذا الجواب فخرج من عنده وجعل يدور على أصحابنا، فخرجت إليه رقعة قال: هذا مال قد كان