ميثاقهم وأشهدهم على أنفسهم، قال وكان الحجر في الجنة فأخرجه الله عز وجل فالتقم الميثاق من الخلق كلهم فذلك قوله تعالى (وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها واليه ترجعون) فلما أسكن الله تعالى آدم الجنة وعصى أهبط الله تعالى الحجر فجعله في ركن بيته وأهبط آدم على الصفا فمكث ما شاء الله ثم رآه في البيت فعرفه وعرف ميثاقه وذكره فجاء إليه مسرعا فأكب عليه وبكى عليه أربعين صباحا تائبا من خطيئته ونادما على نقضه ميثاقه، قال فمن أجل ذلك أمرتم أن تقولوا إذا استلمت الحجر أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة يوم القيامة.
7 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي عن عبد الله بن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الأرواح جنوده مجنده فما تعارف منها في الميثاق أيتلف هاهنا وما تناكر منها في الميثاق هو في هذا الحجر الأسود، أما والله ان له لعينين وأذنين وفما ولسانا ذلقا، ولقد كان أشد بياضا من اللبن ولكن المجرمين يستلمونه والمنافقين فبلغ كمثل ما ترون.
8 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد ابن الحسن الصفار عن علي بن حسان الواسطي عن عمه عبد الرحمان بن كثير الهاشمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: مر عمر بن الخطاب على الحجر الأسود فقال والله يا حجر إنا لنعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع إلا انا رأينا رسول الله صلى الله عليه وآله يحبك فنحن نحبك، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام كيف يا بن الخطاب فوالله ليبعثنه الله يوم القيامة وله لسان وشفتان فيشهد لمن وافاه وهو يمين الله في أرضه يبايع بها خلقه، فقال عمر: لا أبقانا الله في بلد لا يكون فيه علي بن أبي طالب.
9 - اخبرني علي بن حاتم فيما كتب إلي قال: حدثنا جميل بن زياد قال:
حدثنا أحمد بن الحسين النخاس عن زكريا أبي محمد المؤمن عن عامر بن معقل عن أبان بن تغلب قال قال أبو عبد الله عليه السلام: أتدري لأبي شئ صار الناس يلثمون