عن علي بن محمد، أو محمد بن علي الهاشمي قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام صبيحة عرسه حيث بنى بابنة المأمون وكنت تناولت من الليل دواء فأول من دخل عليه في صبيحته أنا وقد أصابني العطش وكرهت أن أدعو بالماء فنظر أبو جعفر عليه السلام في وجهي وقال:
أظنك عطشان؟ فقلت أجل، فقال: يا غلام أو جارية اسقنا ماء فقلت: في نفسي الساعة يأتونه بماء يسمونه (1) به فاغتممت لذلك فأقبل الغلام ومعه الماء فتبسم في وجهي ثم قال، يا غلام ناولني الماء فتناول الماء، فشرب ثم ناولني فشربت، ثم عطشت أيضا و كرهت أن أدعو بالماء ففعل ما فعل في الأولى، فلما جاء الغلام ومعه القدح قلت:
في نفسي مثل ما قلت في الأولى، فتناول القدح، ثم شرب فناولني وتبسم.
قال محمد بن حمزة: فقال لي: هذا الهاشمي وأنا أظنه كما يقولون.
7 - علي بن إبراهيم، عن أبيه قال: أستأذن على أبي جعفر عليه السلام قوم من أهل النواحي من الشيعة، فأذن لهم فدخلوا فسألوه في مجلس واحد عن ثلاثين ألف مسألة فأجاب عليه السلام (2) وله عشر سنين.
8 - علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن علي بن الحكم، عن دعبل بن علي أنه دخل على أبي الحسن الرضا عليه السلام وأمر له بشئ فأخذه ولم يحمد الله، قال: فقال له: لم لم تحمد الله؟ قال: ثم دخلت بعد على أبي جعفر عليه السلام وأمر لي بشئ فقلت:
الحمد لله فقال لي: تأدبت.
9 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عبد الله، عن محمد بن سنان قال: دخلت على أبي الحسن عليه السلام (3) فقال: يا محمد حدث بآل فرج حدث، فقلت مات عمر فقال الحمد لله، حتى أحصيت له أربعا وعشرين مرة، عمر، فقال: الحمد لله حتى أحصيت له أربعا وعشرين مرة، فقلت: يا سيدي لو علمت أن هذا يسرك لجئت حافيا أعدو إليك قال: يا محمد أو لا تدري ما قال: لعنه الله لمحمد بن علي أبي؟ قال قلت: لا، قال: خاطبه في شئ فقال: أظنك سكران فقال أبي