كتاب المؤمن - الحسين بن سعيد - الصفحة ١٦
جعفر " عليه السلام ": إن أناسا أتوا علي بن الحسين عليهما السلام وعبد الله بن عباس فذكروا لهما نحوا مما ذكرتم، قال: فأتيا الحسين بن علي عليهما السلام فذكرا له ذلك، فقال الحسين عليه السلام: والله البلاء، والفقر والقتل أسرع إلى من أحبنا من ركض البراذين 1، ومن السيل إلى صمره، قلت: وما الصمرة؟ 2.
قال: منتهاه، ولولا أن تكونوا كذلك لرأينا أنكم لستم منا 3.
5 - وعن الأصبغ بن نباتة قال: كنت عند أمير المؤمنين عليه السلام قاعدا، فجاء رجل فقال: يا أمير المؤمنين والله إني لأحبك [في الله] 4 فقال: صدقت، إن طينتنا مخزونة أخذ الله ميثاقها من صلب آدم فاتخذ للفقر جلبابا، فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: والله يا علي إن الفقر لأسرع (أسرع - خ) إلى محبيك من السيل إلى بطن الوادي. 5 6 - عن الفضيل بن يسار قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الشياطين أكثر على المؤمن الزنابير على اللحم 6.
7 - وعن أحدهما عليهما السلام قال: ما من عبد مسلم ابتلاه الله عز وجل بمكروه وصبر إلا كتب الله له أجر ألف شهيد 7.
8 - وعن أبي الحسن عليه السلام قال: ما أحد من شيعتنا يبتليه الله عز وجل ببلية فيصبر عليها إلا كان له أجر ألف شهيد 8.

(١) البراذين: جمع برذون، وهو نوع من الخيول.
(٢) هكذا في الأصل، والأصوب الصمر بإسقاط التاء وفي المعاجم اللغوية هكذا ضبطت، وزيادة التاء لها تعطي معنى آخر، ولعل هذه التاء زيدت من قبل النساخ أو كانت ضميرا متصلا (هاء) وزيد لها " أل " التعريف.
(٣) عنه في البحار: ٦٧ / ٢٤٦ ح ٨٥، والمستدرك: ١ / ١٤١ ح ١.
(٤) ليس في النسخة - ب -.
(٥) عنه في البحار: ٧٢ / ٣ ح ١.
(٦) عنه في البحار: ٦٧ / ٢٤٦ ح ٨٦ وص ٢٣٩ ح ٥٧ عن الاختصاص: ٢٤ عن ربعي، عن الفضيل بن يسار مثله.
(٧) عنه في البحار: ٧١ / ٩٧ ح ٦٥ والمستدرك: ١ / ١٤٠ ح ٣٤.
(٨) عنه في البحار: ٧١ / ٩٧ ذ ح ٦٥ والمستدرك: ١ / ١٤٠ ح ٣٥، وأخرج نحوه في البحار: ٧١ / ٧٨ ح ١٤ والوسائل: ٢ / ٩٠٢ ح ١ عن الكافي: ٢ / 92 ح 17 بإسناده عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله (ع) والبحار: 49 / 51 ح 54 عن الخرائج: 190 ح 14 عن الرضا (ع) ونحوه في التمحيص: ح 125.
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»
الفهرست