يتزاورون في الجنة، وكأني أسمع عواء أهل النار في النار، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: عبد نور الله قلبه للايمان فأثبت، فقال: يا رسول الله ادع الله لي أن يرزقني الشهادة، فقال: اللهم ارزق حارثة الشهادة، فلم يلبث إلا أياما حتى بعث رسول الله سرية فبعثه فيها، فقاتل فقتل سبعة أو ثمانية ثم قتل (1).
248 - عنه، عن أبيه، عن هارون بن الجهم ومحمد بن سنان، عن الحسن بن يحيى، عن فرات بن أحنف، عن رجل من أصحاب علي (ع) قال: إن وليا لله وعدوا لله اجتمعا فقال:
ولي الله: " الحمد لله والعاقبة للمتقين " وقال الآخر: " الحمد لله والعاقبة للأغنياء "، وفي رواية أخرى " والعاقبة للملوك "، فقال ولي الله: أترضى بيننا بأول طالع يطلع من الوادي؟ - قال: فطلع إبليس في أحسن هيئة، فقال الولي لله: الحمد لله والعاقبة للمتقين ". فقال الآخر:
" الحمد لله والعاقبة للملوك " فقال إبليس كذا (2).
249 - عنه، عن محمد بن عبد الحميد، عن صفوان بن يحيى قال: سألت أبا الحسن الرضا (ع) عن قول الله لإبراهيم (ع): " أولم تؤمن؟ - قال: بلى، ولكن ليطمئن قلبي " أكان في قلبه شك؟ - قال: لا، كان على يقين، ولكنه أراد من الله الزيادة في يقينه (3) 250 - عنه، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (ع) في قول الله: " لو تعلمون علم اليقين " قال: المعاينة (4).
251 - عنه، عن أبيه، عمن ذكره، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (ع) قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كفى باليقين غنى وبالعبادة شغلا (5).
252 - عنه، عن الحسن بن علي بن فضال، عن أبي جميلة، عن محمد الحلبي، عن أبي عبد الله (ع) في قول الله: " الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة انهم إلى ربهم راجعون " قال:
يعملون ما عملوا من عمل وهم يعلمون أنهم يثابون عليه. ورواه عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (ع) قال: يعملون ويعلمون أنهم سيثابون عليه (6).