التغني بالقرآن - لبيب السعيد - الصفحة ٥٣
والحق أن ما كان منه طبيعيا وسجيا (نسبة لسجية) كان محمودا، وما كان منه بالتكلف والألحان المخترعة فهذا هو الذي كرهه السلف) (1) ويعقب على هذا ساجقلي زاده، فيقول: (الكراهية هنا تحريمية دون علة الكراهية للتشبه بالفسقة، هذا إذا لم يؤد التغني بالألحان المخترعة إلى اللحن الحلى. وأما إن أدى إليه فذا حرام وكبيرة، يفسق به لقارئ، فيكفر مستحلة، لما نقله عن (الحاوي) أن القراءة بالألحان الموضوعة إن غيرت لفظ القرآن بإسكان المتحرك، أو قصر الممدود، أو عكسهما، أو تحطيط نخفى به اللفظ، ويتيبس به المعنى فهو حرام يفسق به القارئ ويأثم به المستمع...) (2) والتهانوي - في حديثه عن الترنم - يقول:
(غير أن المترنم بالقرآن إذا مد في غير محل المد، أو زاد عند المد مالا تجيزه العربية، وقع في بدعة آثمة هي ما يسميه المتأخرون - اصطلاحا - التطريب) (3)

(1) نقلا عن المرجع السابق ص 42 (2) نفس المرجع ص 42 و 43 (3) كشاف اصطلاحات الفنون ج 2 ص 900
(٥٣)
مفاتيح البحث: القرآن الكريم (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»
الفهرست