ظبيان، أما بلغك قول علي عليه السلام فيكم: سبق الكتاب الخفين؟) فقلت: فهل فيهما رخصة؟ فقال: (لا إلا من عدو تقية، أو ثلج تخاف على [رجليك] (1) (2)) ولا منافاة بين الحديثين في عدم التقية وجوازها، لاختصاص الأول به عليه السلام، أو يحتمل (3) أنه لا يتقى تقية يسيرة لا تبلغ المشقة العظيمة.
وروي، عن رقبة بن مصقلة (4)، قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام فسألته عن أشياء؟ فقال: (إني أراك ممن يفتي في مسجد العراق) فقلت: نعم، فقال لي:
(ممن أنت؟) فقلت: ابن عم لصعصعة (5)، فقال: (مرحبا بك يا بن عم صعصعة) فقلت له: ما تقول في المسح على الخفين؟ فقال: (كان عمر يراه ثلاثا للمسافر ويوما وليلة للمقيم، وكان أبي لا يراه في سفر ولا حضر) فلما خرجت من عنده قمت على عتبة الباب، فقال لي: (أقبل يا ابن عم صعصعة) فأقبلت عليه، فقال: (إن القوم كانوا يقولون